الصورة للتوضيح
دائرة أراضي إسرائيل تضرب عرض الحائط مطالب عرب يافا لتخصيص أراضي لبناء وحدات سكنية للأزواج الشابة من عرب يافا وتستمر في مخطط التطهير العرقي لمجتمعنا العربي في يافا وذلك بدعم كل الجهات بما فيها بلدية تل أبيب يافا ورئيسها الحالي الذي لا يحرّك ساكنا لتغيير الوضع بل يدعم مخططات التهجير بشكل مباشر وغير مباشر.
فقبل أيام جاب شوارع يافا المئات من أهالي يافا مطالبين السلطة برفع يدها عن يافا وإيجاد حل لضائقة السكن وتنفيذ الاتفاقية الموقعة مع وزارة السكن لبناء 400 وحدة سكنية لعرب يافا وهذا ليس نهاية المطاف فمجتمعنا العربي في يافا اليوم بحاجة إلى ضعف هذا العدد من الوحدات لتخفيف الأزمة. ولا بد من لفت الانتباه إلى أن هناك المئات من العائلات التي لا تملك أي إمكانية مادية لشراء وحدة سكنية بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها, ناهيك عن المئات من العائلات التي تعيش تحت تهديد الهدم والإخلاء. كل ما ذكر أعلاه قلناه سابقا ونعود ونشدد على أن المرحلة التي نعيشها اليوم تعد الأخطر لمجتمعنا ككل وبدون أي تمييز ولا حاجة للتفصيل. اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في يافا " دارنا " والتي لعبت دورا هاما في السنوات الأخيرة لمواجهة ألأزمة. وكان لها دور فعال بتنظيم المظاهرات الاحتجاجية ضد سياسة السلطة بما فيها المظاهرة ضد شركة حلميش ومسيرة البقاء التي نعتبرها نجاحا باهرا مقياسا بعدد سكان البلد ومقارنة بما كان عليه الوضع قبل بضع سنوات وبالتحديد بعد أحداث أكتوبر 2000 وقبله.
هل هناك من مخرج لهذه الأزمة ؟ وما هي الخطوات التي علينا اتخاذها كمجتمع وقيادة محلية وقطرية لمواجهتها. خلال التقييم الذي تم في الجلسة الأخيرة لدارنا طرح ما يلي:
أولا: الاستمرار بمواجهة هذه السياسة بكل الوسائل المتاحة أمامنا قانونيا وجماهيريا بما في ذلك المسيرات والمظاهرات والإعتصامات على مدار العام وفي كل النقاط الساخنة علما أن الرأي العام بدأ يستوعب الأزمة ويبدي تعاطفا مع قضيتنا.
ثانيا: التوجه للقضاء لمطالبة دائرة أراضي إسرائيل بوقف المناقصات بما فيها المناقصة الأخيرة التي أعلن عنها في شارع تسهيتلي لبناء 21 وحدة سكنية على أرض مساحتها 1670 مترا. إهمال الموضوع معناه فتح المجال للمستوطنين للاستيلاء على الأرض حينها لن ينفع الندم لذا فأن اللجنة الشعبية طرحت عدة خطوات لمواجهة الموقف وتشمل التوجه للقضاء بطلب إصدار أمر احترازي لوقف المناقصة وتخصيص الأرض لبناء وحدات سكنية لأهالي يافا. لا بد من وقفة جماهيرية وهذه هي الخطوة الثانية في المكان المطروح للبيع بمشاركة سكان المنطقة ( منطقة كرم الدلق) وسكان يافا. الأمر يقلق السلطة ويزعجها لأنها تبحث عن الهدوء لتنفيذ الصفقات وعلينا نحن سكان يافا التواجد الدائم على الساحة وفرض وضع جديد يخل بالهدوء. ما ذكر أعلاه لا يعني ترك الإمكانيات الأخرى بل العمل بشكل موازي لضمان كل الإمكانيات الواردة ولا حاجة للتفصيل.
ثالثا : لدينا مستند قانوني مصدّق من قبل المحكمة لبناء 400 وحدة سكنية لعرب يافا واللجنة تدرس الموضوع بشكل جاد لتقديم التماس للمحكمة العليا لفرض تطبيق القرار من قبل وزارة السكن التي وقعت على الاتفاقية وتخصيص أراضي ومباني لبناء الوحدات أعلاه.
رابعا: على رئيس البلدية وأعوانه كشف الأوراق وعدم التلاعب بمشاعرنا ورش الملح على جروحنا لأن ما ورد على لسان الصحافة عن نية رئيس البلدية بناء 100 وحدة سكنية لعرب يافا خال من الصحة وجاء التصريح من جهة مجهولة حيث أنكر رئيس البلدية بأن التصريح صدر منه ولكن نقول أن هناك من يحاول ذر الرمل في عيون الناس لإخفاء الحقيقة فمن يقف وراء الأمر وما الدافع لهذا الإعلان؟
الجميع بارك التحالف اليافي لمواجهة الأزمة والأمر لا يقتصر على اجتماعات صالونية "لطق الحنك" وإثبات الوجود. نحن بحاجة لطاقات وكوادر جبارة لمواجهة القضية وتصعيد النضال بكل أشكاله. نحن بحاجة لخبرات محلية وخارجية وندعو الجميع لدعمنا ومساندتنا وطرح الأفكار البناءة والتواجد في كل النشاطات. الباب مفتوح أمام الجميع رجال ونساء والآن. عنصر الشباب هو الأهم في هذه المرحلة من النضال ولا بد من سواعدكم لنبني معا مستقبلا أفضل لكم وليافا وللأجيال القادمة ولا بد من توجيه كلمة شكر لكل الشباب الذين ساندونا في الفعاليات الأخيرة ونخص بالذكر حركة الشبيبة اليافية.
عبد القادر سطل ,11 نيسان 2011
الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا , دارنا – اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]