ذكر المحامي قيس يوسف ناصر " ان المحكمة المركزية في اللد قررت الاسبوع الماضي في إطار الاستئناف الذي قدمه ، تجميد اخلاء عائلة العجو، في الرملة لسنة اضافية مع حفظ حق العائلة بتقديم دعوى لاثبات حقوقهم في البيوت وللحصول على تعويضات مادية اذا نفذت دائرة اراضي اسرائيل مخطط اخلاء البيوت من اجل تأمين مسكن بديل لهم حسب القانون " .
ويشرح المحامي قيس ناصر حيثيات القرار الأخير بقولة: "محكمة الصلح في الرملة كانت قبلت قبل عدة سنوات الدعوى التي قدمتها شركه عميدار لإخلاء عائلة العجو من منازلهم في مدينة الرملة وأصدرت أمرا بإخلاء العائلة. لكني ومن خلال عملي التطوعي في مركز بقاء للتنظيم والبناء قدمت دعوى قضائية جديدة باسم عائله العجو بيّنت فيها وثائق جديدة حصلت عليها تثبت إن الدافع الحقيقي من وراء دعوى إخلاء عائلة العجو هو هدم البيوت من اجل تنفيذ مخطط هيكلي لبناء عمارات سكنية تشتمل على نحو مئة وحدة سكنية ستبنى بطبيعة الحال بواسطة شركات عقارية كبيرة في إسرائيل لتسويقها للأغنياء في البلاد. من خلال مرافعتي أمام المحكمة المركزية ادعيت أن إخلاء عائلة العجو وإلقاءها في الشارع دون مسكن هو أمر غير عادل وغير إنساني وان العائلة تمر في ظروف قاسية جدا وعلى الدولة أن تمد لها يد العون بدل أن تخليها من بيوتها. المحكمة تفهمت هذه الطعون وجمدت الاخلاء لسنة اضافية مع اعطاء الفرصة للعائلة باستنفاذ حقوقهم بالسبل القانونية. اذكر انه خلال التداول في القضية امام المحكمة المركزية منحت المحكمة نيابة الدولة مدة 60 يوما لعقد جلسة مع ممثلي وزارة الإسكان من اجل التباحث في الحلول الممكنة لعائلة العجو، ولكن وزارة الاسكان رفضت حتى الجلوس معي بخلاف توصية المحكمة، وهذا اثبت حسب ما اوضحت للمحكمة ان اخلاء البيوت تعسفي لان وزارة الاسكان معنية فقط باخلاء البيوت وهي لا تأبه بالكارثة الانسانية التي ستحل بالعائلة والتي تشتمل على نحو 40 فردا من النساء والرجال والاطفال والقاصرين. اعتبر القرار انجازا هاما لاننا ومنذ عام 2011 استطعنا بعون الله تجميد اعلاء العائلة وبهذا منع مآساة انسانية كبيرة. اشكر الناشطة بثينة ضبيت التي وصلتني بالعائلة عام 2011 للدفاع عن حقوقها حسب القانون."
هذا وقد قد عبّر أبناء عائلة العجو عن ارتياحهم للقرار. كما شكرت العائلة المحامي قيس ناصر على تفانيه في هذه القضية وكل من دعم العائلة مع حفظ الالقاب والاسماء.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]