أصدرت محكمة الصلح في مدينة القدس المحتلة، الاثنين، حكمًا ببراءة امام وخطيب المسجد الكبير في مدينة اللد الشيخ يوسف الباز، بعد توجيه تهمة له، تتعلق بالتحريض وتأليب الجماهير على أعمال الشغب، والتي انكرها الشيخ واثبت زيفها.
وقال الشيخ الباز إنه " اتهم بإلقاء خطاب عند " باب المغاربة" في المسجد الاقصى المبارك عام 2009، والذي كان من شأنه ان يستنفر الجماهير ويؤدي الى اعمال شعب في المنطقة، حسب ادعاء النيابة الاسرائيلية.
واضاف :" قضت المحكمة ببراءتي بعد ان ظهر تدليس الشرطة وزيف روايتها وكذبها"، مشيرًا الى انه لم ينكر القاءه الخطاب في الأقصى يومها، " ولكن رواية الشرطة نفسها حول الخطاب وفحواه التحريضي كانت رواية باطلة، لم تستطع دعمها بالأدلة والقرائن والدلائل امام المحكمة".
وأكّد الشيخ أن حالة من الهوس تصيب الاحتلال، حيث " يسعى الى ارهاب كل من يصل الى المسجد الاقصى المبارك، فحتى لو لم تصدر المحكمة حكمًا بالبراءة لم اكن لأتنازل عن حقي في الصلاة في المسجد الاقصى، فنحن لا نستمد شرعية رباطنا وصلاتنا منهم، وقلنا لهم بوجوههم إننا نرفض كل سياستهم الاحتلالية في المسجد".
بدوره، قال محامي الدّفاع خالد زبارقة إن " تهمة الشيخ كانت القيام بأعمال من شانها ان تخل بالنظام العام، واعتمد فيها على خطبته امام باب المغاربة، بيد ان حجة الشرطة كانت ضعيفة ولم تثبت صدق ادعاءاتها بحق الشيخ".
واضاف :" خطابنا امام المحكمة كان واضحها، وهو اننا اصحاب الحق في الاقصى، ومن حقنا الصلاة والتكبير والخطابة في ساحاته وممارسة كل ما يتعلق بعباداتنا".
واشار الى ان هيئة الدفاع اثبتت للمحكمة محاولات تضليل الشرطة، ومساعيها لإلصاق تهمة زائفة بالشيخ الباز بشكل فاضح للغاية، حتى وجدت المحكمة نفسها مجبرة امام كل الادلة على تبرأة الشيخ".
ومن بين شهود الشرطة الذين استدعتهم المحكمة شرطي عربي يدعى محمود ( الاسم محفوظ)، والذي كان احد شهود النيابة، وقدم شهادة فاضحة وكاذبة في محاولة لاتهام الشيخ.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]