بسم الله الرحمن الرحيم" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة "وقال صل الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).رواه البخاري ومسلم.
ثم أما بعد فإن مثل المؤمنين كالروح الواحدة في أجسام متعددة,كأنهم أغصان متشابكة تنبثق كلها من جزع واحد,لكننا وللأسف الشديد قل ما نرى هذه الصفات في هذا الوقت,فما زلنا نرى جماعات متعددة,ونرى حركات غير متوحدة,وما زلنا مشتتي الشمل في وقتٍ أحوج ما نكون فيه نحن المسلمون إلى بعضنا أكثر من أي وقت كان,ونحتاج فيه إلى الوحدة,والصوت الواحد,والرأي الواحد,فقد تآمرت على الإسلام أقوام وأحيط بالإسلام من كل الجهات بالمعارضات والانتقادات والمفاوضات.
وما زال حلم الكثير وحدة بين حركتين,فكما أن العينين إذا فقدت إحداهما الأخرى قل نظر التي بقيت وضعف,حتى تعود إليها أختها.
لقد رأيتم عين اليقين أنكم تفيدون عدوكم بهذه الفرقة,بل وتفيدونه بضعف الضرر الذي تسببوه لأنفسكم,أفلا يكون لنا في هذا عبرة.؟
وحدوا صفوفكم,وأجمعوا جهودكم,وضموا قواكم,وسيروا إلى الأمام بعقول همها نصرة الإسلام,وقلوب يملؤها الإيمان,ونفوس مغمورة صدقًا وإخلاص..
أختكم في الله أصالة محمد أبو زيد
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]