كشف فريق بحثي أمريكي هندي عن أمل جديد لعلاج تندب القرنية، وهو سبب شائع يؤدي إلى الإصابة بالعمى في العالم، من خلال استخدام الخلايا الجذعية التي توجد على سطح العين البشرية، وأثبتت هذه الطريقة نتائج واعدة، أعادت العين المصابة إلى ما كانت عليه قبل الإصابة.
وأجرى الباحثون بجامعة “بيتسبرج” الأمريكية تجاربهم على الفئران بالتعاون مع باحثين في مستشفى العيون في “حيدر أباد” بالهند، ونشروا تفاصيل دراستهم، اليوم الخميس، في مجلة “العلم لطبّ الترجمة” الصادرة عن الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم، طبقاً لما نشرته وكالة “الأناضول”.
وبناء على نتائج الدراسة، بدأ الباحثون بالفعل في عمل تجارب سريرية على البشر في الهند، لاختبار عملية أخذ واستبدال الخلايا الجذعية للعين لعلاج تندب القرنية.
وأوضح الباحثون أن الخلايا الجذعية التي تؤخذ من العين، من شأنها أن تقلل الحاجة إلى زرع القرنية في المرضى الذين يعانون من تندب القرنية.
وأضافوا أنه على الرغم من أن عمليات زرع القرنية هي إجراء روتيني، فإن أكثر من نصفها يرفضها الجسم في غضون 15 عاماً، وفي العديد من البلدان يكون عدد المتبرعين بالقرنية محدوداً، مما يترك ملايين المرضى في انتظار فرصة توافر مانحين للقرنية.
ولاختبار تقنية الخلايا الجذعية، أخذ الباحثون خلايا جذعية من منطقة الحوف وهي الجزء الأبيض من العين، وطوروها في المعمل، وقاموا بلصقها مرة أخرى على نسيج قرنية الفئران المصابة بتندب القرنية.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تلقت الخلايا الجذعية، تحول تسيج القرنية التالف إلى نسيج سليم وشفاف كالزجاج.
وقال الباحثون إن الخلايا الجذعية تعمل عن طريق إفراز العوامل التي تحفز تجديد أنسجة قرنية سليمة، تسمح بالتئام القرنية المصابة، وتمنع تشكل النسيج المعتم والمسبب للعمى.
وتتلخص الفكرة من العلاج بالخلايا الجذعية أنها قد تتحول إلى أي من خلايا الجسم بأنواعها المختلفة، وهي قد تعمل ببساطة عن طريق حقنها مثلاً في الدماغ الذي شرعت خلاياه تموت، لتقوم هي بالنمو والحلول محلها، والشيء ذاته ينطبق على العضلات، والدم، والأعضاء، والعظام، ونظرياً فهي تقوم بأعمال الترميم والتعويض عن القديم والمفقود بنموها من جديد.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]