اكتشف العالم الروسي أندريه تورياكوف أثناء مسحه الأرض بحثاً عن علامات تدل على وجود فطر عيش الغراب، عظام يبلغ عمرها 200 مليون عام، تنتمي إلى واحد من أكبر الديناصورات على ظهر كوكب الأرض، والتي ظن في البداية أنها عبارة عن حجر كبير.
وقال تورياكوف، وهو عالم في معهد بحوث القطبين الشمالي والجنوبي، في سان بطرسبورج: “أنا من هواة البحث عن فطر عيش الغراب، وكانت مفاجأة لي أن أجد مثل هذا الاكتشاف العظيم، لقد كنت في مهمة مع مجموعة من أربعة علماء في جزيرة فرانجل في الشرق الأقصى الروسي للمشاركة في رحلة معقدة لشركة طاقة كبيرة، إلا أنني لم أتوقع أن تنتهي المهمة بهذه الطريقة”.
وبالرغم من أن تورياكوف سأل زملاءه العلماء عما يعتقدونه حول هذه الصخرة غريبة الشكل، وأكدوا له أنها مجرد صخرة عادية غيرت المياه من شكلها على مر السنين، إلا أن غريزة العالم دلته على أن لهذه الصخرة أهمية أكبر بكثير من كونها مجرد صخرة عادية، فأخذها معه إلى معامل سان بطرسبورج، ليفحصها خبراء متحف علوم الحيوان في المدينة.
وفاجأت الاختبارات الأولية الباحثين، الذين وجدوا الصخرة فعلاً عبارة عن اثنين من العظام المتحجرة لحيوان من “plesiosaurus”، أو زواحف الديناصورات، التي كثيرا ما توصف بأنها “وحش البحر العملاق”، وهي المخلوقات الأكثر رعباً التي جابت المحيطات قبل 200 مليون سنة.
ويعتقد أنه كان لديها رقبة طويلة للغاية ورأس صغيرة، ولها زعانف كبيرة، وكانت من الحيوانات المفترسة البحرية خلال العصر الجوراسي.
ويظن العلماء أن حيوانات “Plesiosaurs” كانت تجوب البحار القطبية الشمالية، حيث وجد العلماء السوفيت في بحر كارا، خلال رحلة استكشافية في ثلاثينيات القرن الماضي فقرات عظمية أخرى تنتمي لنفس هذا النوع من الوحش العملاق.
هذا وسيتم إجراء اختبارات إضافية على بقايا الحيوان المتحجرة في مدينة سان بطرسبرج الشمالية الروسية، وتم التخطيط لعدد من البعثات الحفرية لمنطقة القطب الشمالي، للعثور على مزيد من بقايا هذا الحيوان في عام 2015.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]