واجه ملايين السوريين في مخيمات النازحين في بلادهم ومخيمات اللاجئين في لبنان والأردن وتركيا أوضاعا مأساوية بسبب العاصفة "هدى" التي تضرب منطقة الشرق الأوسط.
وناشد لاجئون سوريون في لبنان والأردن منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تقديم العون لهم لمواجهة انخفاض درجات الحرارة التي نتجت عن هذه العاصفة المصحوبة بالثلوج والأمطار الغزيرة والرياح القوية.
ويعاني اللاجئون نقصا حادا في وقود التدفئة وفي المساعدات رغم إعلان الأمم المتحدة وهيئات إغاثية تقديم معونات قبل وصول العاصفة التي تعد أقوى تحدّ يواجه اللاجئين منذ عامين.
وقال عاملون في مجال الإغاثة الإنسانية إن الرياح القوية التي سبقت العاصفة اقتلعت عشرات الخيام التي تؤوي اللاجئين السوريين في لبنان.
ففي سهل البقاع شرق لبنان، يواجه أربعمائة ألف لاجئ سوري عوامل مناخية صعبة، بينهم نحو مائة ألف في بلدة عرسال التي تراجع وصول المساعدات إليها منذ أغسطس/آب الماضي.
وأدت الثلوج والأمطار والرياح إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة حيث وصلت إلى عشر درجات تحت الصفر في بعض المناطق.
وقد تسببت العاصفة في قطع عدد من الطرق الجبلية في لبنان وانقطاع خطوط الكهرباء والاتصالات عن عدد كبير من القرى في شمال البلاد.
وتوقفت حركة الملاحة في مطار بيروت الدولي حتى إشعار آخر إضافة إلى عدد من المرافئ اللبنانية. وأعلن وزير التربية إغلاق المدارس اليوم في جميع أنحاء البلاد تحسبا لاشتداد العاصفة.
من جهة أخرى أطلق مجموعة من الناشطين على تويتر عدة "هاشتاغات" لتسليط الضوء على أوضاع ومعاناة اللاجئين السوريين في بلبنان.
وقال ناشطون إنه تم تسجيل أول وفاة جراء العاصفة "هدى"، وهي طفلة سورية نازحة في مخيمات منطقة البقاع.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]