أعلنت الشرطة الفرنسية، مساء الجمعة (9|1)، عن مقتل الشقيقين سعيد وشريف كواشي (34 و32 عاماً) اللذين نسبت إليهما تهمة تنفيذ هجوم استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" في العاصمة باريس، وذلك بعد يومين من ملاحقتهما.
وأوضحت الشرطة أنها نفّذت عملية عسكرية وصفتها بـ "دقيقة" لتحرير الرهينة التي احتجزها الشقيقين كواشي في مبنى إحدى المطابع بمنطقة دمارتان بمدينة سان إي مارن شمال شرق العاصمة، وأن هذه العملية أدّت إلى مقتل الشابين الفرنسيين من أصول جزائرية، في حين لم تُعلن عن أي تفاصيل أخرى تتعلّق بالعملية وتكتيكها.
وكانت منطقة دامارتان قد شهدت اليوم تعزيزات عسكرية شديدة للغاية، حيث انتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة وفرق التدخّل السريع في أنحاء المنطقة وفرضت طوقاً أمنياً على جميع مداخلها ومخارجها، في حين حلّقت طائرات مروحية على ارتفاع منخفض في أجواء المنطقة.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد ألمحت في بداية العملية التي بدأتها صباح اليوم، إلى نيتها التفاوض مع الشقيقين كواشي، بينما أفصح مسؤولون فرنسيون عن مكالمة هاتفية أجريت معهما، غير أنه لم يتم الكشف عن تفاصيلها.
كما أكّدت الوزارة في بداية العملية، أنه قد تسنّى لها التأكد "بما لا يدع مجالاً للشك" من أن الشقيقين كواشي هما من قاما بتنفيذ الهجوم على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في العاصمة باريس صبيحة يوم الأربعاء الماضي، ممّا أسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهما شرطي مسلم من أصول عربية.
وفي السياق ذاته، أفادت الشرطة بمقتل شاب آخر قالت إنه قام باحتجاز 5 رهائن في متجر يهودي بمنطقة بورت دي فينسين شرق باريس، إلى جانب مقتل 4 من الرهائن.
وبيّنت أن قوات خاصة اقتحمت المتجر المذكور وقتلت محتجز الرهائن وتمكّنت من تحرير الرهينة الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة.
وتشهد العاصمة الفرنسية استنفاراً أمنياً شديداً في ظل مخاوف من تنفيذ عمليات مماثلة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]