شهدت مدينة اللد وسط البلاد، صباح اليوم الثلاثاء، مواجهات بين المواطنين العرب وقوات من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي، التي اقتحمت منزلا لعائلة " النقيب" وعملت على هدمه بذريعة البناء غير المرخص.
وقال شهود عيان لمراسل " فلسطينيو48" إن نحو 2000 عنصر شرطة وحرس حدود اقتحموا الحي على حين غرّة، حيث اعتدوا بالضرب على سكان المنزل وهم امرأة وأربعة أطفال، وعملوا على اخراجهم بالعنف والتهديد.
وتعود ملكية المنزل للمواطنة هناء النقيب واطفالها.
وقالت الناشطة الاجتماعية مها النقب إن " قوات الشرطة استخدمت القوة المفرطة ابعاد سكان المنزل وكل من لبى نداء التضامن معهم، مؤكدة وقوع إصابات طفيفة في صفوف المواطنين".
وأشارت النقيب الى أن مواجهات اندلعت على تخوم المنزل الذي هدمته الجرافات الإسرائيلية، في اعقاب احتشاد المئات من سكان اللد العرب، في محاولة لمنع عملية الهدم.
وأضافت :" حاولنا مقاومة عملية الهدم، والمئات لبوا النداء، ولكننا لم نستطع الوقوف في وجه الالاف من عناصر الشرطة والجيش الذين قصدوا الحي مدججين بأنواع مختلفة من الأسلحة وقنابل الغاز".
وكانت محكمة إسرائيلية أخطرت عائلة النقيب بهدم منزلها قبل عدّة اشهر، بيد أن تنفيذ القرار تأخر في اعقاب الاستئناف عليه.
ولفتت الناشطة الاجتماعية الى أن سكان المنزل استأنفوا على القرار لدى محكمة الصلح التي ردّت الاستئناف وأمرت بهدمه قبل نحو اسبوع، "ولكن العائلة لم تستلم، وكررت الاستئناف على قرار الهدم لدى محكمة الصلح، التي لم تبت بالأمر حتى هذه اللحظة، وقد كنّا بانتظار القرار".
وذكرت أن الشرطة الإسرائيلية باغتت سكان المنزل فجأة من حيث لم يتوقعوا، " ذلك أن الأمر لم يحسم بعد، وما زالت هناك إجراءات وخطوات قانونية أخرى يمكن القيام بها في اعقاب صدور قرار المحكمة المركزية، كرفع القضية للمحكمة العليا في القدس".
وأوضحت النقيب أن المنزل مُقام على أرض صالحة للبناء وفق معايير القانون الإسرائيلي، حيث دخلت قطعة الأرض منذ نحو 6 أشهر ضمن سجلات الإدارة العامة لتسجيل الأراضي ( الطابو).
وشككت الناشطة بحسن نوايا رئيس بلدية اللد يائر رفيفو، مؤكّدة أن نواياه تجاه السكان العرب في اللد تبدو "غير إنسانية".
وقالت إن :" هناك مساعي واضحة للتضيق على المواطنين العرب بمدعم مباشر من رئيس البلدية رفيفو الذي يضغط على الشرطة لتنفيذ عملية الهدم، قبل منح العائلة فرصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتحاول عدة حراكات في مدينة اللد، توفير مسكن لعائلة النقيب، حيث من المقرر ان يعقد اجتماع عاجل، قد تصدر عنه قرارات مختلفة أهمها إعادة بناء المنزل من جديد، وفق الناشطة الاجتماعية.
وتحاول المؤسسة الإسرائيلية التضييق المستمر على من تبقى من سكان مدينة اللد صامدًا في أرضه، حيث لم تتوقف سياسة هجم المنازل ومصادرة الأراضي منذ عام 1948.
وكانت الجرافات الإسرائيلية اقتحمت المدينة قبل نحو أسبوعين، حيث هدمت اجزاءً من منازل تابعة لعائلة دحبور.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]