على الرغم من التأثيرات السلبية للغبار على صحة الإنسان أو الحيوان أو النبات أو الممتلكات، إلا أن له أيضًا فوائد وتأثيرات إيجابية تبدأ من قوله تعالى: "وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين".
فالغبار يعمل علي قتل الفيروسات والحشرات الضارة ونقل اللقاح إلى النباتات وإزالة العوادم والغازات من المدن.
يضاف إلى ذلك أنّ الغبار المنتقل إلى أسطح البحار والمحيطات يعتبر مصدر الإمداد الأساسي للعناصر المهمة في المحيطات كالحديد والفسفور والسيلكون والمنغنيز والنحاس والزنكل.
وتلك العناصر تلعب دورًا مهماً في تغذية وتكاثر الكائنات الدقيقة النباتية البحرية، وزيادة ونمو هذه الكائنات يؤدي إلى تقليل مستوى التركيز الجوي لغاز ثاني أكسيد الكربون وهو أحد أهم غازات الاحتباس الحراري .
كما أنّ الزيادة في نشاط الغبار تتسبب في هطول الأمطار ما يساعد على تجميع حبيبات الأتربة الطينية الدقيقة من المناطق المرتفعة نسبيًا، وترسيبها في المناطق المنخفضة كقيعان تجمع مياه الأمطار وأودية جريانها.
وهذه المسطحات المائية ما تلبث أن تتبخر وتجف مخلفة وراءها طبقة سطحية غنية بحبيبات طينية دقيقة تزيد من خصوبة التربة.
فسبحان من بيده التدبير وله الحكمة البالغة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]