الرملة، من أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية تأسست سنة 716 م على يد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، وسميت نسبة إلى الرمال التي كانت تحيطها، واليوم لا زال سكانها يعانون من ضعف الخدمات البلدية والصحية التي تقدمها الدولة، ويطمح سكانها لتلقي المزيد من الاهتمام خاصة من المؤسسات الحكومية المسؤولة من مد طرق وشوارع وبناء حدائق للأطفال وملاعب إلى آخر القائمة.
وقد كانت جولة لموقع يافا 48 التقط خلالها العديد من الصور لمناطق مختلفة في مدينة الرملة، يظهر خلالها المساحات الشاسعة والتي لم يتم استغلالها وبناء المرافق العامة فيها كالحدائق وألعاب الأطفال، بل تُركت لتصبح مكباً للنفايات والحجارة والأوساخ، واصبحت مكاناً لتجمع الثعابين والزواحف والفئران.
تجولنا في هذه المدينة وشاهدنا أكواماً من النفايات القريبة من المواقع الاثرية والتاريخية في الرملة، وشوارع غير معبدة ومليئة بالحفر ومساحات غير مستغلة بالمشاريع سواء السكنية او الترفهيية، وهي حالة تعكس اهمال المؤسسات لا سيما البلدية وذلك بترك تلك المساحات التي بالامكان تحويلها لمشاريع مفيدة.
يشار إلى أن مدينة الرملة تفتقد إلى نوادي ومرافق قريبة من المواطنين، كما أنها بحاجة لمزيد من المدارس والروضات لخدمة المواطنين العرب، فيما تُعاني البلدة القديمة بالمدينة بشكل خاص من تهميش واهمال من قبل الحكومات والبلديات المتعاقبة، هذا بالاضافة إلى أن سكان الرملة يعانون من عنصرية تهدف إلى اقصائهم من مدينتهم إلا أن وبالرغم من كافة الصعوبات والتضييقات سيبقون متمسكون بمدينتهم وأرضهم.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]