وسائل الإعلام المقروءة والمرئية من صحف ومجلات ومواقع ومنتديات وفضائيات , على اختلاف أسمائها وتوجهاتها لا عد لها ولا حصر في هذه الايام , في الأحداث ألهامه والكبرى تنشط وسائل الإعلام وتتنافس بينها , لتكون صاحبة السبق في نشر الخبر أو المعلومة , وفي كثير من الحالات لا تدقق ولا تتحرى الصدق فيما تنشر , المهم أن تحقق السبق في النشر , ولو أحدث النشر فتنة أو خصومة قد تصل إلى حد الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد أو الملة الواحدة , ولا نجانب الحقيقة إذا قلنا أن الكثير من الفضائيات وظيفتها نشر الفساد والرذيلة في المجتمعات , وهناك وسائل إعلام وفضائيات وظيفتها نشر الأكاذيب والأباطيل وتزييف الحقائق وإضلال الناس , ولا ننكر وجود مواقع ومنتديات وفضائيات علميه وثقافية وتربوية تسهم في نشر العلم والثقافة بين الدول والشعوب , وكما هو معلوم وسائل الإعلام المقروءة والمرئية تعتمد الكلمة والصورة في نقل الخبر , أو الحدث أو المعلومة , وسائل الإعلام على اختلاف لغاتها وانتماءاتها الكلمة هي مادة عملها , والكلمة تنقسم إلى قسمين إلى كلمة طيبة والى كلمة خبيثة , الكلمة الطيبة يألفها الطبع البشري لأنها تشيع الخير والمحبة بين الناس , والكلمة الخبيثة ينفر منها الطبع البشري لأنها تنشر الفساد والكراهية والبغضاء بين الناس , الكذب بكل مشتقاته من افتراء وبهتان وأفك وقول الزور كله خبيث يندرج تحت مسمى الكلمة الخبيثة , والشتم والغيبة والنميمة والتهم الباطلة والتشهير والتخوين وإطلاق الإشاعات الكاذبة جميعه كلام خبيث , مما يؤسف له الكثير من المواقع الاجتماعية والإخبارية لا تراعي المصداقية في الكثير من نشراتها , ولا تعير اهتماما لنشر ألفاظ الطعن والتشهير والتخوين لبعض المحسوبين على المجتمع , ألفاظ من شأنها زرع الكراهية في النفوس والبغضاء في القلوب , ألفاظ من شأنها التفريق وتمزيق الصف.
مواقع التواصل الاجتماعي والإخباري في الوسط العربي عامه وفي يافا خاصة , مطالبون بحذف أي كلمة مسيئة أو جارحة من على صفحاتها أيا كان قائلها , بل وأكثر من ذلك المواقع مطالبون بعدم نشر أي مقال يسيء للآخرين مهما اختلف معهم , وان كان صاحب المقال من المقربين إلى الموقع , العقلاء والمخلصون من أبناء المجتمع مطالبون باجتثاث الكلمة الخبيثة من جذورها , أليس يقول الله عز وجل في شأنها : ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض , أنا أتمنى على القائمين على المواقع في يافا وفي الوسط العربي كله , أن لا يسمحوا بنشر أي كلمة مسيئة على صفحاتهم بحق أي إنسان أيا كان جنسه ومعتقده وانتماؤه وتوجهه بسبب الاختلاف معه في الرأي والتوجه , ولنعمل بالقاعدة التي تقول , رأيي خطأ يحتمل الصواب , ورأيك صواب يحتمل الخطأ.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه , وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
سعيد سطل ابو سليمان
12 . 3 .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]