لو اجرينا قبل الانتخابات للكنيست استطلاعا عن وحدة الصف بين العرب في اسرائيل جميعهم مسلمهم ومسيحيّهم , لقال 98% منهم نعم لوحدة الصف , وذلك لعدة اسباب اهمها لان الوحدة قوّة , ونحن اليوم في عصر القوة , العالم بكل مكوناته يحترم القوي ويدين له , اما الضعيف فلا مكان له بين الاقوياء , ولا يلتفت اليه احد ولا يرحمه احد ولا يتعاطف معه احد , واذا تعاطف معه احد فهو تعاطف بالقول لا بالفعل.
لاول مرة في تاريخ الصراع العربي اسرائيلي يقرر المخلصون والعقلاء من القياديين العرب في اسرائيل, توحيد الصف وخوض الانتخابات بقائمة مشتركه , وكل المخلصين والعقلاء في الوسط العربي باركوا هذه الخطوة واعتبروها انجازا تاريخيا , وانها ستحدث تغييرا ايجابياً على الخارطة السياسية والاجتماعية لعرب اسرائيل , مع الاخذ بالحسبان مختلف المعوقات التي ستضع العراقيل في الطريق , من هذه المعوقات ( الجهل ) المتفشي في الوسط العربي بنسبة عاليه , معوق اخر عدم ( المبالاة ) لما يجري , معوق ثالث وهو الاشد , المقاطعة والتحريض من ابناء جلدتنا , معوق رابع الاحزاب الصهيونيه تلتقي جميعها في خندق واحد في مواجهة القائمة المشتركه , لانهم يدركون انها ستكون شوكه في خاصرتهم جميعا , بالرغم من كل المعوقات التي ذكرت حصلت القائمة المشتركه على ثلاثة عشر مقعدا , هذا العدد تحصيل جيد وان كنا نطمح الى اكثر من ذلك.
يقول الشاعر التونسي ابو القاسم الشابي :
اذا الشعب يوما اراد الحياة..... فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد لليل ان ينجلي ..... ولا بد للقيد ان ينكسر
الى نواب القائمة المشتركة مهمتكم ليست سهله وهي النهوض بالوسط العربي الى الاعلى بعد ان طال الركوع , وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]