قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، معلقًا على تصريحات بابا الفاتيكان فرنسيس، بشأن أحداث عام 1915، إن البابا يقول عن أحداث البوسنة ورواندا "مجازر جماعية"، على الرغم من اعتبار المحاكم الدولية أنها إبادة جماعية، في حين يعتبر أحداث عام 1915 "إبادة" مع أن هذا الوصف لم يُصطلح عليها قانونيًّا، مشيرًا إلى وجود تناقض وتمييز في هذا الموقف.
وأفاد جاويش أوغلو، في تصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المنغولي لونديغ بوريفسورين، أن الوصف، الذي استخدمه البابا، لا يتمتع بأي اعتبار قانوني، مضيفًا: "قبل كل شيء التصريحات التي أدلى بها البابا وممثلو الأرمن لا تتفق مع الحقائق التاريخية والقانونية".
وأشار إلى أن البابا، في تصريحه أمس، "ميّز للأسف بين الآلام، وتجاهل الظلم والموت والآلام التي عاناها الأتراك والمسلمون"، وأنه أخرج الأحداث الأرمنية من سياقها التاريخي.
ومضى قائلًا: "أكدت قبل قليل أن البابا ميّز في تصريحاته بين المسلمين والأتراك والمسيحيين، أو في مسألة الآلام التي عانوها... على سبيل المثال هو (البابا) يقول عن أحداث البوسنة ورواندا "مجازر جماعية"، على الرغم من المحاكم الدولية اعتبرتها إبادة جماعية، في حين يعتبر أحداث عام 1915 "إبادة" مع أن هذا الوصف لم يُصطلح عليه قانونيًّا، وفي هذا تناقض وتمييز".
ولفت إلى أن بلاده استدعت سفيرها لدى الفاتيكان، محمد باشاجي، إلى أنقرة للاستشارة، موضحًا أن الحكومة ستعلن عن الخطوات، التي سيتم اتخاذها، عقب هذه الاستشارة.
وكان بابا الفاتيكان، "فرانسيس"، ترأس الأحد، قداسًا خاصًا في كاتدرائية القديس بطرس، بمشاركة الرئيس الأرميني سيرج ساركسيان، إحياءً لما يسمى بـ "ذكرى ضحايا الأرمن" الذين فقدوا حياتهم عام 1915، حيث قال البابا في بداية كلمته "إنَّ أول إبادة جماعية في القرن العشرين وقعت ضد الأرمن" على حد وصفه.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]