الشونة محطة عبور حدودية للحجاج والمعتمرين من اسرائيل الى الاراضي السعودية عبر الاردن , تقع على الحدود الاردنية مع اسرائيل , يتم فيها تبديل جوازات سفر الحجاج والمعتمرين الاسرائيلية بجوازات سفر اردنيه , وذلك لدخول الاراضي السعودية لأداء فريضة الحج او العمرة , يمكن وصف عملية تبديل الجوازات بعملية تزييف او بالخدعة الاسرائيلية اردنيه للسلطات السعودية , وبعد الانتهاء من اداء فريضة الحج او اداء العمرة يتم اعادة الجوازات الى اصحابها في معبر الشونة , لا بد من التنويه ان عملية تبديل الجوازات في الشونة سواء في الذهاب او في الاياب تستغرق بضع ساعات , والساعات في الشونة ليست كأي ساعات , انها ساعات من المعاناة , ساعات انتظار في ظروف غير انسانية , في مكان مهمل غير مؤهل لاستقبال البشر صحيّا ولا انسانيا ولا اخلاقيا ولا تربويا ولا حضاريا ولا دينيا ولا اجتماعيا ولا ولا ولا هذا المعبر الذي يسمى الشونة لا مثيل ولا شبيه له في ادغال افريقيا , انه عباره عن ساحة قمامة ساحة لألقاء النفايات.
الحجاج والمعتمرون ينتظرون جوازات السفر في الذهاب والاياب ساعات وسط الاوساخ وعلى الارض لا توجد مقاعد لا خشبيه ولا حجرية للجلوس ,اما اماكن الوضوء فتحتاج الى اصدار فتوى تبيح التيمم لكل حاج او معتمر ادركته الصلاة في الشونة , اما المراحيض مسكين كل من يحتاج قضاء حاجته هناك , لأنه سيصاب فور دخوله المرحاض بحصر بول وامساك معده , وسيصاب بدوار وغثيان , قضاء الحاجة في الخلاء بعيد عن اعين البشر اشرف واحوط واطهر من قضائها في مراحيض الشونة , هذا الحال ليس مستجدا لقد مضى عليه اكثر من ثلاثة عقود دون ان يحرّك احد من المسؤولين ساكنا , هذا الحال اقل ما يقال فيه انه امتهان لإنسانية الانسان , هذا الحال يدل على ان الانسان العربي رخيص لا قيمة له عند حاكميه , وهذا الحال ان دل على شيء فانه يدل على التخلف وعلى البعد عن الدين الذي جعل النظافة من الايمان , وجعل الطهور شطر الايمان.
سعيد سطل ابو سليمان 26 . 4 .2015
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]