كان العرب قبل الاسلام يعبدون الاصنام وهم يعلمون انها لا ترى ولا تسمع ولا تضر ولا تنفع , كانوا يعبدونها اتباعا لآبائهم واجدادهم وتقليدا لهم كانوا يقولون انا وجدنا اباءنا كذلك يفعلون , وهذا ابراهيم عليه السلام يسئل اباه وقومه قائلا ما تعبدون , قالوا نعبد اصناما فنظل لها عاكفين , قال هل يسمعونكم اذ تدعون ؟ او ينفعونكم او يضرون.
قالو بل وجدنا اباءنا كذلك يفعلون , انه التقليد الاعمى للآباء والاجداد , اين عقولكم ؟ انها معطلة.
التقليد تعطيل للعقل والفكر , واغماض للعينين وتكبيل للأيدي والغاء للذات واعتماد على الاخر ناكل مما يزرع ونلبس ما يخيط , وهذا ما يؤدي الى التبعية والاستعباد , يقول المفكر الاسلامي جمال البنا رحمه الله : لأن تفكر وتخطئ خير من ان تتقبل فكرا جاهزا , فاتباع الاخر تعطيل للفكر.
وقيل في هذا المعنى : حرام على من اعطي شمعة ان يطفئها ويمشي في الظلمة , اي ان يعطل عقله ويلغي فكره ويتبع فكر الاخرين , ومما يؤسف له اننا نحن المسلمين نؤثر الاتباع والتقليد على اعمال العقل والفكر , وهذا احد اسباب تخلف العرب في مختلف المجالات , وانا في هذا السياق اريد ان اشير الى عملية تقليد مذمومة , تضر ولا تنفع تؤذي وتزعج الاخرين حتى الذين يمارسونها انفسهم , وهي اطلاق المفرقعات في ساعات الليل والنهار وفي مختلف المناسبات وبخاصة في عقود الزواج وفي الاعراس وعند استلام العروس , انا اود ان اعرف ما فائدة هذه المفرقعات ما هو نوع المتعة او اللذة من جراء اطلاق هذه المفرقعات سوى ازعاج الناس في المحيط الذي تطلق فيه , لا ارى احدا غير المسلمين يمارسون هذه الاعمال المؤذية التي تضر ولا تنفع , اتمنى على الجميع الكف عن هذه الممارسات السيئة وعن هذا التقليد الاعمى.
سعيد سطل ابو سليمان
7 . 5 . 2015
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]