وصل موقع يافا 48 رسالة امتعاض من أحد المشاركين في حفل تدشين دوار يحمل اسم رئيس الجمعية الأسبق يوسف جورج ديك بمدينة يافا أطلق على نفسه اسم حنظلة، يمتعض خلالها حول بعض الكلمات التي القيت خلال الحفل.
وقد جاء في الرسالة كما وصلتنا:
إن من نافلة القول ان تكريم الشخصيات التي ضحت من اجل المصلحة العامة هو واجب وليس منة من احد ، وفي هذا السياق كان تكريم الراحل يوسف الديك " ابو جورج " والذي كان من الشخصيات العامة الفاعلة على مستوى الطائفة العربية اﻷرثوذكسية خصوصا ، وعلى مستوى الساحة اليافية عموما .
إن حفل التكريم الذي أقيم باﻷمس لتخليد ذكرى الراحل " ابو جورج " من خلال تسمية دوار في المدينة على اسمه هو اقل القليل الذي يمكن لمدينة يافا ان تقدمه لﻷشخاص الذين آثروا التعب والجهد المستمر من اجل المصلحة العامة حتى ولو كان الامر على حساب راحتهم وأسرهم ونجاحهم الشخصي .
ولكنني اود ان اعلق عل بعض اﻷمور التي أدت إلى غصة عند الكثيرين وهذه الملاحظات كالتالي :
اولا : تم التركيز من خلال جميع الكلمات على دور الراحل " ابو جورج " على مستوى الطائفة اﻷرثوذكسية !! مع العلم ان ابا جورج كان ناشطا على مستوى مدينة يافا بشكل عام ، ويرفع راية العروبة عاليا ويفخر بانتمائه للأمة العربية ، كما هو موقف الطائفة العربية الأرثوذكسية المشرف في مدينة يافا وخارجها .
ثانيا : من المعلوم للقاصي والداني ان ابا جورج عمل من خلال الجمعية العربية اﻷرثوذكسيية على التقارب اﻹسلامي - المسيحي في مدينة يافا ، وقد خطت الجمعية خطوات نوعية في هذا المضمار . وهذا مما يفخر به العرب الفلسطينيون مسلمون ومسيحيون على حد سواء في مدينة يافا وخارجها . فحبذا لو اتيح المجال من خلال كلمة لشخصية عامة وطنية من المسلمين للتطرق لهذا الجانب المهم ولجوانب اخرى للتاكيد على التلاحم الوطني اﻹسلامي المسيحي واستمراريته .
ثالثا : إن سياسة التملق عند البعض لا حدود لها !! وذلك دون اعتبار لدين او ثوابت وطنية او حتى ذوق .. فإن الكلمة التي القاها احد المتكلمين باﻷمس قد ترك صاحبها الحديث عن الراحل " أبو جورج " وتحول في كلمته للتسبيح بحمد رئيس البلدية ومدحه إلى حد الابتذال !! حتى خيل إلى الكثيرين أن الحديث ليس عن رئيس البلدية وإنما عن أحد كبار الشخصيات الدينية او الوطنية الفلسطينية او العربية ، وليس عن الطيار العسكري الصهيوني رون خولدائي رئيس بلدية تل ابيب !! إن هذا الانبطاح والزحف على " الكروش" لم يرفع عنا ظلما او يحقق لتا مصلحة في يوم من اﻷيام . ولكنه قطعا حقق المصالح الشخصية لمن يجيدون فن الرقص على كل الحبال ما دام اﻷمر يحقق أغراضهم الوضيعة ، وإن تغنوا بالوطنية والمصلحة العامة ، وإنهم لكاذبون .
لقد ولى زمن هذه الشخصيات " المهترئة " الني جلبت الدمار على مدينة يافا وأهلها ، وإن على أهالي مدينة يافا أن يضعوا ثقتهم في الشخصيات الوطنية النظيفة التي تخدم فعلا المصلحة العامة .
والله من وراء القصد
ملاحظة: ليس كل ما يُنشر عبر موقع يافا 48 بالضرورة أن يُعبر عن رأيه.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]