كمجتمع عربي الذي كان متمسك بدينه ومتحفظ بعاداته وتقاليده يحترم جاره ويغار عليه وعلى عرضه وكأن جميع المسلمين والمسلمات اخوته كنا في خير ، كان الشاب العربي عندما تنشب بينه وبين شاب اخر خلافات يعود لرب العائلة ويطلعه عليها ويقوم بعد تقصى الحقيقه بالتوجه لطرف ثالث لاخذ مايسمى (بالعاني ) اي رمي وجه لمدة ثلاثة ايام وبعدها بتمديد وقت اكثر اذا احتاج الامر، ثم يقومون بالسعي في الصلح وجمع الطرفين المتخاصمان واصلاح ذات البين ودفع مبلغ كتعويض للطرف المتضرر.
هذه كانت عاداتنا وتقاليدنا التي نفتخر ونعتز بها ، فما ان طل علينا جيل صاعد اصبحت هذه المعايير تنقرض شيئاً فشيئاً واصبح هذا الجيل بعيد كل البعد عن دينه منحرفا عن عاداته وتقاليده، ومابقى لنا الا ان نتألم حسرة وولعا على معاناتنا من مخالفات هذا الجيل الذي اصبح يتورط يوم بعد يوم بجلب المشاكل لاهله واقربائه وحتى لمجتمعه وهمه الوحيد حسب مفهومه ان يكسب المال الحرام وان يورط نفسه بالديون ومن هنا الطريق قصيره والايام معدوده والاهل لاتعلم بهذه المشاكل وبعدها يصبح مجتمعنا على مسمع من القتل ولا يعرف من يقف وراءه ذلك وما سببه، وكأن ابنه كان شاباً خلوقاً والحقيقه بعيدة كل البعد.
وها هو مجتمعنا يودع في خلال اسبوع ثلاثة ضحايا من ابنائه والقادم لا يعلم به إلا الله، لذا فعلينا ان نحرص ونتقصى حتى نمنع عملية القتل القادمة، ومن هنا لابد لي ان اوجه نصيحتي لمجتمعنا العربي في الوسط العربي عامة وفي مدينة اللد والرمله خاصة بما يلي :-
1- هنالك سياسة ممنهجه تعمل ليل نهار على تصفية ابنائنا ومجتمعنا وذالك بزرع الخلافات بينهم .
2- على ابنائنا ان يعودو الى رشدهم ودينهم وان يتمسكوا بعادات ابائهم واجدادهم .
3- ان يطلعو ابائهم على كل خلاف وان يتوجهو لاهل الخير والاصلاح في بلدهم.
4- في حالة عدم الانصياع لهذه النصائح على المجتمع العربي مقاطعة هؤلاء الناس وعدم مشاركتهم في جميع المناسبات سواء في كره اوفرح .
5- على جميع الشباب الابتعاد عن اصحاب السوء والمنحرفين عن طريق الصواب وكسب قوتهم بعرق جبينهم .
6- اشيد بأئمة المساجد بالتطرق في خطبهم وحث الشباب الابتعاد عن التورط في القتل ومرافقة اهل السوء.
7- اوجه شكري وامتناني لكل إمام تطرق لعمليات القتل وذالك حرصا منه على حقن دماء الشباب المسلم.
8- على الائمه والقياديين في المنطقة الدعوة لاجتماع عام ووضع آليات للعمل على توعية الشباب.
والله غالب على امره ولكن اكثرهم لايعلمون
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]