الحمد لله القائل في كتابه " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"
وصل اللهم وسلم على من قال (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته...) .
هذه الرعيه امانه حذر الله عز وجل من اضاعتها والتفريط في القيام بحقها .
نعلم جميعا الدور الكبير الذي يقوم به الاب في تربية ابنائه على الخير والبر والتقوى حتى ينفعوا انفسهم واهليهم وامتهم فلذلك ايها الاب الكريم الموفق يا من تحب صلاح اولادك ويسوئك ان تراهم منحرفين ضالين او مضلين أبعث لك نداء أنتفع به واياكم .
ايها الاب المبارك :
يا من تحملت امانة هؤلاء الاولا ومسؤليتهم اسال الله ان يعينك ويسدد خطاك نريدك ان تخرج للامة اولاد دعاة للخير صالحين ومصلحين لا ان يتخرج من بين يديك اولاد دعاة الى الضلاله ولا يجيدون الا طرق الفساد.
لتعلم ايها الاب الموفق انك سترحل عن اولادك او سيرحلون عنك فان قمت على صلاحهم وماتوا قبلك فنعم ما قدمت وان رحلت عنهم فقد تركت ولدا صالحا يدعو لك وربما كانوا من اسباب دخولك الجنة. ولتعلم يا من تقوم بهذه المهمة العظيمة ان بصلاحك صلاح اولادك بل صلاح الاجيال كلها .
ايها الاب الموفق اليك هذه الكلمات:
- استشعر هذه الامانه والمسؤوليه وخطورة التهاون بها.
- استشعر انك قدوة لهم في تصرفاتك وحركاتك وسكناتك.
- قم بمناصحتهم وتوجيههم في امور الدنيا والاخرة.
- ربهم بين محبة الله وبين مخافته وحب نبيه.
- حثهم على تادية الواجبات والمحافظه عليها واولاها الصلاة والتاكيد عليها ومتابعتهم في ذلك مع مراعاة جانب الترغيب.
- شجعهم على العطاء وبدون مقابل .
- ازرع فيهم حب بلدهم واهل بلدهم .
- ذكرهم ان المال ليست كل شيء والارزاق مكتوبة ومقدرة لا محالة ...
- عليك معرفة من يصاحبون ويجالسون واين يذهبون ومع من يمشون وماذا يسمعون باستخدام الطريقه المثلى (لكن ليطمئن قلب) وهذا لا ينافي اعطائهم الثقه بالقدر اللازم.
- بين لهم ايها الاب الكريم خطورة رفقاء السوء وضررهم وعاقبتهم السيئه.وعلمهم
كيفية اختيار الرفيق ...
- اربطهم بسلفهم الصالح وشوقهم الى قراءة سير الابطال من الانبياء والصحابه والتابعين وكيف كان بذلهم وطاعتهم وعبادتهم وجهادهم.
- بين لهم فضل الطاعه ومكانة المطيع ومنزلته عند الله وعند الناس وانها سبب للتوفيق في الدنيا والاخرة وفي المقابل بين لهم عاقبة المعصيه وشئمها عليهم وعلى اهلهم ومجتمعهم بل وانها حسرة على ابائهم.
وما توفيقنا الا بالله
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]