بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
اختي المسلمة اراسلك هذه الرساله مع دعواتي لك ولجميع المسلمين والمسلمات بدوام التوفيق لما يحبه الله ويرضاه.
ان الباعث يا اختاه على كتابة هذه السطور انما بقصد التناصح والتواصي بالحق وذلك من باب المحبة خاصة في زمان قل فيه التناصح وظهرت المداهنات فلا بد من التآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر حتى نكون من القائزين الذين قال الله عز وجل عنهم " إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ".
اختي المسلمة:
ارجو ان تتأملي رسالتي وضعيها في آذان قلبك وانظري اليها بعين الحق والإنصاف فان كنت حققت ما فيها فالحمد لله ونسال الله عز وجل لك المزيد والثبات وان كنت غير ذلك فعليك بالجد والإجتهاد لتحقيقها مع الاستغفار عن التقصير.
ورأس الأمر التسليم والإنقياد لنصوص الكتاب والسنه فيتعين علينا تصديق النصوص الشرعيه والإنقياد والخضوع لها ولو خالفت آرائنا او اهوائنا وان نقدمها على غيرها مهما كانت الاحوال.
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا".
فما احوجنا الى هذا التسليم والإنقياد لنصوص الوحيين القرآن والسنه وما احوجنا الى ان تنشرح صدورنا لحكم الله تعالى فنتلقى احكام الشريعه بخضوع وقبول دون تردد ولنجعل من هذا الشهر الكريم شهر الصيام والقيام مدرسه نتزود فيه على الإنقياد للشرائع والقبول لها.
اختي الكريمة:
علينا جميعا ان نبادر فعل الطاعات وان نسارع الى الباقيات الصالحات عسى الله ان يجعلنا من المقبولين وهناك جمله من الطاعات نستطيع ان نفعلها ونكثر منها في رمضان خاصه وفي باقي العام عامة كالصوم مع الإخلاص والقيام ايمانا واحتسابا والصدقه وتلاوة القران مع حضور القلب وتدبر الآيات والإعتكاف والذكر والتسبيح والتهليل والدعاء.
اختي اوصيك:
بتقوى الله فعليك التفقه في دين الله تعالى والتبصر باحكام الشريعه ولعلنا نلاحظ مدى جهل كثير من المسلمات بدينهن إلا من رحم ربي مع علمهن الواسع بالموضات وتعلقهن بحياة الممثلات وتقليد الغرب.
فالواجب علينا ان نتفقه في ديننا عن طريق قراءة القران وتفسيره واحاديث النبي صل الله عليه وسلم وسؤال اهل العلم وفي بلدنا الطيب اهله هناك مجالس للعلم في مساجد عدة فاغتنموها وما اكثر الوسائل اليوم ....
اختاه:
عليك واجبا كبيرا تجاه بيتك والسعي على اصلاحه ونشر الخير فيه واستئصال الشر من جذوره كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته.
ولا انسى ان اقول لك والحزن يعصر قلبي ان اعداء الإسلام يسعون بكل ما يملكون من اموال وقدرات ويبذلون اوقاتهم ونفوسهم في سبيل افسادك وصدك عن دينك فالحذر الحذر من تلك المخططات التي ظاهرها الاصلاح وباطنها الإفساد والاجرام !!!
فنحتاج منك الوعي والادراك الذي تعيشين فيه حتى يمكنك مواجهة تلك الدعوات والتيارات الهدامة واياك والغفله والسذاجة وكوني مثلا للمرأة المسلمة الواعيه لواقعها والمدركه لواجبها .
وفي ختام هذه الرساله
اهمس في اذنك اختي اذا كنت من من تحرص على اداء صلاة التراويح في المسجد عليك بمراعاة الاحكام الشرعيه عند ذهابك.
فعليك اجتناب لباس الزينه ،، والاحتجاب باللباس الشرعي الكامل وان تتجنبي العطور وغض البصر وعدم مزاحمة الرجال عند الابواب فلا تكوني ممن تجيء لتأدي سنه فترتكب حراما فاحذري من ذلك يا امة الله وفقنا الله واياك لفعل الخيرات وترك المنكرات وتقبل منا جميع اعمالنا الصالحات
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]