ستتحرى معظم دول العالم الإسلامي هلال شهر شوال (عيد الفطر 1436هجرية) الخميس المقبل، الموافق السادس عشر من تموز الجاري. وأورد المشروع الإسلامي لرصد الأهلة في بيان له اليوم الأحد، 'بالنسبة للعالم العربي فإن الاقتران (المحاق) سيحدث قبل غروب الشمس، وسيغيب القمر في ذلك اليوم بعد غروب الشمس في الدول العربية كافة، إلا أنه لن يرى لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب، بسبب قربه من الأفق وقلة لمعانه نسبيا.
وأوضح 'أنه من الممكن أن يرى باستخدام تقنية التصوير الفلكي، وهي موضع خلاف فقهي من حيث إقرارها'.
وأوضح رئيس المشروع المهندس محمد شوكت عودة، 'سيغيب القمر الخميس المقبل بعد الشمس من منطقتنا العربية، وسيحدث الاقتران قبل غروب الشمس، وعليه فستعتبر كثير من الدول العربية والإسلامية ذلك كافيا لقبول أي شهادة برؤية الهلال'.
وبهذا الصدد، أشار إلى أنه من المتوقع أن تعلن معظم هذه الدول عيد الفطر اليوم الذي يليه وهو الجمعة الموافق 17 تموز الجاري، أما الدول التي تشترط رؤية الهلال بما لا يتعارض مع معطيات العلم، فإنه من المتوقع أن تعلن عيد الفطر يوم السبت الموافق الثامن عشر من الشهر الجاري.
وأضاف: ' بداية شهر شوال ستكون يوم الجمعة لمن يكتفي بالحسابات الفلكية، التي لا تشترط الرؤية البصرية، أو بالنسبة للدول التي لا تدقق كثيرا بشهادة الشهود إن غاب القمر بعد الشمس أو بالنسبة للدول التي تقبل رؤية الهلال باستخدام تقنية التصوير الفلكي، في حين أن بداية شهر شوال ستكون السبت بالنسبة للدول التي تتحقق من الشهود جيدا، ولا تقبل إلا الرؤية بالعين أو بالتلسكوب، وهذه الدول قليلة'.
وبيّن انه بإلقاء نظرة على وضع الهلال يوم الخميس 16 تموز/يوليو من مختلف دول العالم، 'نجد أن الرؤية مستحيلة من شمال آسيا وجميع أوروبا وكندا وذلك بسبب غروب القمر قبل الشمس في هذه المناطق، في حين أن رؤية الهلال غير ممكنة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب على الرغم من غروب القمر بعد الشمس في كل من قارة آسيا (عدا شمالها) وقارة أستراليا وشمال ووسط أفريقيا ومعظم الولايات المتحدة'.
وأشار إلى أن رؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب فقط من جنوب أفريقيا وأمريكا الوسطى، في حين أن رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة بصعوبة من أمريكا الجنوبية. أما الأماكن التي يمكن منها رؤية الهلال بالعين المجردة بسهولة فهي المحيط الهادئ فقط.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]