لا اريد الخوض في الانقلاب على الشرعية ضد الرئيس المخلوع محمد مرسي , لان ذلك لا يجدي نفعا , ما لا يختلف عليه اثنان هو ان الانقلاب سيأخذ البلاد الى حرب طويلة الامد تأكل الاخضر واليابس , وبخاصة ما تبع الانقلاب من تلفيق التهم الباطلة للرئيس الشرعي وزجّه في السجن , ومعه المرشد العام للإخوان والمئات من قيادات الاخوان وما تبعه من احكام جائرة بالإعدام والسجن المؤبد من قضاء مُسيّس.
في البداية ظننت ان قضية سجن الرئيس والمرشد العام وقيادات الاخوان , اجراء روتيني تقتضيه اللحظة وينتهي بعد استتباب الامور, وان الرئيس السيسي سيتخذ قرارا بالإفراج عن الرئيس المخلوع ومعه جميع قيادات الاخوان كبادرة خير, خطوة من شانها ان تمتص غضب الشارع المؤيد للرئيس مرسي , يتبعها حوار مصالحة يحقن دماء ابناء الوطن الواحد , لكنّه خاب ظني واكتشفت اني اعيش في عالم المثاليات الذي لا وجود له , فقررت اجراء مراجعة مع النفس والعودة الى دنيا الواقع , وقررت ارسال مذكره للرئيس عبد الفتاح السيسي عنوانها ,اذا جار الأمير وحاجباه , وقاضي الارض أسرف في القضاء.
فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الارض من قاضي السماء , هذه المقولة وجدت مكتوبة على درع ولم يُعرف قائلها , كأني بك وبطانتك المعنيون بهذه المقولة يا فخامة الرئيس عبد الفتاح , اذا فسد القضاء وخاب الامل في قاضي الارض وضاع الحق في الدنيا , فهناك قضاء في الاخرة في محكمة العدل الالهية بين يدي حاكم عادل , هل تشك في ذلك يا فخامة الرئيس عبد الفتاح ؟ هل تدري ان الفتاح اسم من اسما الله الحسنى ومن معانيه : الحاكم الذي يحكم بالعدل , والقاضي الذي يقضي بالحق.
فانا اوصيك لكي يفتح الله لك ابواب رحمته ان تسارع بفتح ابواب السجون وتطلق سراح السجناء الشرفاء المظلومين وترد اليهم اعتبارهم قبل فوات الاوان.
سعيد سطل ابو سليمان 22 . 7 . 2015
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]