في هذه الأيام..
تشهد البيوت العربية حالة من الإستنفار والنفير العام رجال ونساء وأطفال ، نحو السفر والذهاب إلى المتنزهات بإختلاف أنواعها خاصة بما يتعلق بأماكن السباحة ، داخل البلاد وخارجها .
وبعد الإطلاع على بعض السلوكيات الغير مقبولة
أضع بين أيديكم بعض النصائح:
اولاً : لا تَجعلوا نشوة الفرح بالسفر تُنسيكم دعاء السفر ، وأرجوا الله تعالى أن يتكلل سفركم بالمُتعه والتروّيح عن النفس بما يُرضي الله تعالى.
ثانياً : تزودوا بتقوى الله تعالى أولاً وآخراً في الحَضر والسفر وفي الحِلِّ والترحال عملاً بقول النبي صلى الله عليه (..اتقِّ الله حيثما كنت) أينما كنت فلتعلم أن الله يطلّع عليك ويراقبك لأن البعض وللأسف يُغيّر ويُبدل من مبادئه وقِيَّم هذا الدين العظيم في سفره ، كما يُبدّل أحدنا قميصه او ثوبه، عجباً عُجاب!!! ما كان يراه حرام او مكروه قبل أيام فإذا به يفعله و يستصيغه في سفره… اتقّ الله يا عبدالله
ثالثاً: أهمسُ همسة عِتاب في أُذن بعض الأزواج كيف ترضى يا هذا !؟ما بالُك ؟! ما الذي أصابك؟!
من أيّ المعادن انت؟!! أيُعقل أن تُنْتزع منك هرمونات المروءة والغِيرة على زوجتِك على محارمِك من النساء ؟كيف ترضى لزوجتك أو لأختك لباس العُري؟
تتصور سلفي وغير سلفي وهي عارية الساقين.. عارية اليدين.. عارية الكتفين عارية ال……...
وبكل مجاهرة ووقاحة تنشرها على شبكات التواصل !!!
كيف ترضى ؟!! أين نخوتك وشهامتك ورجولتك؟!!!
كيف ترضى بهذه الحالة من الإنسلاخ عن الدين والأخلاق والأعراف؟!!
اتقِّ الله تعالى وحاذر من غضبه.
- الهدهد غار على أمّه بأكملها الا تغار على أمِّ ابنائك؟!!
- حتى هذا البحر الذي نستجمّ به ، يغار على حدود الله أن تُنتهك ،كما جاء في الحديث الشريف( ليس من ليلة إلا والبحر يُشرف فيها ثلاث مرات على الارض ،
يستأذن الله في أن ينتضح عليهم ، فيكفُّه الله عز وجل ) .
الا تغار ؟!!… اتقّ الله تعالى وحاذر من غضبه
رابعاً : إحذروا من السفر على سبيل المُفاخرة والشُهرة فإنه والله من الكِبر المُحرم ، مِسكين مَن كان في قلبه ذرّة كِبر فهي جمرٌ في قلبك بالدنيا وخِزيٌ وندامة في الآخرة.
خامساً : إجعلوا من السفر سبيلاً لزيادة طاعة المولى ، لا لطاعة الأهواء والنفس الطمّاعة .
وفي الختام…
تأمل يا أيها الأب.. يا أيها الزوج قول المولى جلّ وعلا:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شداد..))
كُنْ أنت الدِّرع الوَاقي لأهلك من نارٍ وقُودها الناس والحجارة
والله من وراء القصد
الداعي لكم بالخير
الشيخ علي دنف
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]