* يَحارُ الفِكرُ طويلاً كيف تسلل المفهوم الخاطئ إلى مجتمعنا وإلى أبنائنا وبعض الرجال أن…
- التدخين علامة من علامات البلوغ والرجولة!!!
- التدخين يمتصُّ الغضب ، وبه تنفرج الكُرب !!!
- التدخين والدخان من مَتاع الدنيا لا غِنى عنه!!!
* يحارُ الفِكر طويلاً كيف تحوّلت الشيشه والأراجيل سيدة الجلسات !!
حاضرة في كل مكان في الحِلِّ والتِرحال !
- وكأنها رُكن من أَركان الجلسات !!
- مِن أجلها تُعقد السهرات !!!
- وبها تجتمع الجماعات !!!!
- شاركتنا الجَلسات العائلية اليوميّة او الأُسبوعية
- شاركتنا أفراحنا وربما أتراحنا.
- شاركتنا حتى في صُورنا الكبار قبل الصِغار وربما يسمح بعضنا لأطفاله بالتصوير معها وكأنها إحدى نجمات السينما العالمية!!!
ولا بأس بأن يستنشق ذاك الطفل قليل من الدخان ، فقط من اجل الصورة !!!
- وهي مُتاحة للجميع للرجال والنساء وللصبيان لأن بعضنا يَدَّعي أنها أخف من الدخان !!!
* خدعوك فقالوا أن الشيشة والتدخين رجولة !!! فلتعلم يا اخي أني لك ناصح فهي..
- ليست من علامات إكتمال الرجولة والبلوغ .
- وهي وبلا شك من خوارم الأُنوثة عند المرأة.
- كم هو مشهدٌ قبيح حينما يلتقط الزوج بربيج الارجيله ومن ثم يُمرره لزوجته ومن ثم تخضع هي لإلحاح ولدها فتُشفق عليه فتعطيه ليُجرب !!! على زعمها بس هالمره !!!.
والأدهى والأمَّر يوم أن يَألَف الناس هذا المشهد ، الزوج يتفنن بإخراج دُخان الأرجيلة من اليمين والزوجة تتفنن بإخراجها دُخان الأرجيلة من الشِمال والإبن يجلس بينهما ينتظر دوره !!.
* عجباً عُجاب ..
وكأنهم يتقاسمون رغيف الخبز حول مائدة الطعام !!
فلتعلم يا صديق..
إن هذا المشهد المؤلم ما هو إلا طعنة في خاصرة المجتمع العربي الأصيل، طعنة في خاصرة المنظومه الاخلاقية، طعنة في خاصرة القِيم التي بها تنهض الأُمم.
* تخيّلوا لأي حال وصل بنا الأمر ، قبل حوالي شهرين ونقلاً عن المواقع الاخبارية "أقدم مواطن أردني على تطليق زوجته بإحدى مقاهي مدينة الزرقاء بعد إلحاح زوجته عليه بتجربة الأرجيلة بالمقهى .
وبالرغم من أن الرجل رفض طلبها،إلا ان الزوجة بقيت مُصّره على طلبها، معتبرةً ذلك حرية شخصية لها.
والرجل الغاضب وقف على طاولته وطلب من زوجته التوجه للبيت ،الا ان الزوجة رفضت الا بعد تناول الأرجيلة ،وبعد أن شعر الرجل نفسه بموقف محرج أمام الجميع ممن ينظرون اليه قام برمي الطلاق عليها وغادر المكان بسرعه. شهود عيان أكّدوا أن المرأة بعد الطلاق لم تُحرك ساكناً وبقيت الى أن أنهت أرجيلتها ومن ثم غادرت المكان !!!.."
- هذه حادثة كُتب لها الشُهرة لأنها كانت على الملأ، والبيوت اسرار .. ممكن ليس لهذه الدرجه ولكن والله اعلم غيرها كثير.
ياقوم… اتقوا الله في أنفسكم .. اتقوا الله في نسائكم اتقوا الله في أبنائكم
- اتقوا الله وأدّبوا أنفسكم وأهليكم على فِعل معالي الأمور لا على سفسافها ، وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الله يُحِبُّ مَعَالِيَ الأُمُورِ وَأَشرَافَهَا ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا ).
- اتقوا الله.. إن الله سائلكم عن الجسم وما أبلاه..
وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تزول قدما عبدٍ حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه , و عن عِلمه ما فعل به, و عن ماله من أين اكتسبه و فيما أنفقه , و عن جسمه فيما أبلاه "
تأمل وتفكر يا أيها الأب..
تأمل يا أيها الزوج قول المولى جلّ وعلا:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شداد..))
يا راعِ البيت… كُنْ أنت الدِّرع الوَاقي لأهلك من نارٍ وقُودُها الناس والحجارة
والله من وراء القصد
الداعي لكم بالخير
الشيخ علي دنف
رئيس الحركة الاسلامية - الرملة
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]