قالت المعلمة كرامة عراقي من مدينة الطيرة والتي تُدرس في احدى مدارس مدينة اللد حول مطالب الأهالي بتعيين معلمات ومعلمين من مدينة اللد في مدارسها واعطائهم حق الاولوية على المعلمين من خارج المدينة "كل معلم يتبع لوزارة التربية والتعليم يخضع لقوانينها وقوانين التعيين فيها، وقانون التعيين هو حسب النقاط لا حسب مكان السكن والتعيين لوائي اي يحق لكل معلم يتبع للواء ان يعمل باي مدرسة داخل اللواء، هناك مئات المعلمين من شتى البلدات لم يحصلوا على حقهم بالتعيين بعد وينتظرون ادوارهم سنين طويلة".
وأضافت في رسالتها " اليوم يخرج علينا المسؤولين في مدينة اللد ليطالبوا جهرا من الوزير بينت بافضلية التعيين فقط لابنة اللد، ضاربين بعرض الحائط احقية المعلمات اللواتي ينتظرن حقهن بالتعيين، ويهددون باضراب اذا تم تعيين اي معلمة من خارج البلدة، ونحن كعاملين هناك منذ سنين طويلة. هل علينا ان نتجرع عنصريتهم في هذا المطلب ؟؟؟؟؟، هم كتبوا بنشراتهم ان هذا الطلب جاء من الايمان بفكرة ان ابنة البلد ستخدم بلدها وستمنح تربية افضل من الغريبة، وهذا فتح بابا للهجوم على معلمين الطيرة والطيبة وكل الغرباء عنهم من قبل بعض الاهالي هناك على انهم شافوا الويلات منهم ودمروا اجيالا هناك".
تعقيب المحامي عبد الكريم زبارقة عضو بلدية اللد:
وقال عبد الكريم زبارقة عضو بلدية اللد في تعقيبه على الموضوع :" اولا انا لا اعرف مصدر وسبب هذا التهجم من بعض المعلمين على مطالبتنا باعطاء افضلية للمعلمين سكان كل بلد. يعني هذا المبدأ ينطبق على كل بلد وبلد وليس فقط في مدينتي اللد والرملة. وهذا نريد تنفيذه في التعيينات الجديدة وليس القائمة، واعتقد ان من كتب هذا الكتاب هو خال من المسؤولية ويحاول بث الفتنة بين العرب وهذا نعتبره خطا احمر وخطيرا، والنظام القائم في الوزارة حتى الان مجحف بحق اهل اللد والرملة، ونريد تغيرة بواسطة الوزارة بشكل ان يعطي اولوية لاهل اللد والرملة فرصة افضل" .
واضاف زبارقة: "طبعا للتأكيد نحن لم ولن نسمح بالمس باي معلم او معلمة موجود في جهاز التربية والتعليم مؤقت كان او ثابت، من اللد او الرملة او اي مكان اخر. بالعكس نحن دائماً ندعم المعلمين ونكون لجانبهم. ولكن للأسف على ما كتبته هذه الاخت او الاخ والتي تنعتنا بالعنصرية. وانا متيقن جداً لو اتيحت لها فرصة الانتقال لبلدها لم ترفض ابداً".
وتابع زبارقة "هذه جزء من سياستنا كأعضاء البلدية العرب بان نعطي فرصة تطور وتقدم لاهل اللد والرملة، ودمج اهل البلد في مشاريع المجتمع والمشاركة واخذ مسؤوليات اتجاه ابناء مجتمعهم، نحن مع تعيين ابناء اللد والرملة ولكن ليس على حساب جودة ونوعية المعلم ولا بأي شكل من الاشكال لن نساوم على مستقبل أولادنا. العلم هو اساس كل مجتمع ويجب ان يأخذ حصة الاسد من الاهتمام".
وأنهى حديثه "وطبعا نؤكد انه لن تثنينا كل هذه الخزعبلات والتهجم عن طريقنا التي نؤمن بها، نحن ملزمون لاهل البلد الذين بعثونا الى المناصب لكي نرفع مطالبهم".
تعقيب بلدية اللد على لسان الناطق بلسانها يورام بن هاروش:
وعقبت بلدية اللد على لسان الناطق بلسانها يورام بن هاروش على الموضوع، وقال :" كجزء من تحسين جهاز التعليم العربي في اللد، فقد طرح رئيس البلدية برفقة أعضاء المجلس البلدي العرب وممثلين عن جهاز التعليم في المدينة، بتنفيذ سياسة بموجبها يتم اعطاء اولوية لمعلمين ومعلمات رياض الأطفال المؤهلات من سكان المدينة، والعاطلين عن العمل في سلك التعليم، اعطاءهم اولوية امام المعلمين ومعلمات رياض الأطفال الذين هم من خارج المدينة القادمين من اماكم بعيدة ويمسكون وظائف معلمات اللد المؤهلات.
وأضاف "سياسة تفضيل المعلمين المحليين ومعلمات رياض الأطفال يأتي على أساس مبدأ "خير بلدي يبدأ من الداخل"، بما في ذلك توفير فرص العمل وتعزيز فرص العمل لسكان المدينة" .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]