تمارس شرطة اللد ومنذ مطلع الأسبوع الماضي عقاباً جماعياً ضد المواطنين العرب في المدينة وتطاردهم في شتى مناحي حياتهم، وتتعامل معهم كـ"أيتام على موائد اللئام"، وذلك عبر تحرير عشرات مخالفات السير وإغلاق متاجر واعتقال 9 مواطنين على ذمة التحقيق، كل ذلك بعد أن قام أحد الشبان في المدينة بإطلاق الألعاب النارية، لتقوم الشرطة بالاعتداء عليه وضربه، وعقب هذا الحادث قيام مجهولون بإطلاق النار على محطة الشرطة، ومنذ ذلك الحين تقوم الشرطة بانزال جام غضبها على العرب في محاولة منها لمعاقبة أهالي المدينة بعد عجزها للوصول إلى الجناة.
وقال أحد المواطنين ليافا 48 أنه قام بشراء سيارة حديثة موديل 2015 وبسبب بعض الطلاء الصغير على لوحة الأرقام تم انزالها على الشارع، وتحرير مخالفة بقيمة 750 شيكل له بحجة أنه يدخن أمام الشرطة، فيما قالت سيدة أخرى أنها اتصلت على الشرطة لتقديم شكوى إلا أن الشرطي سألها حول كيفية اتصالها به وحينما كانت اجابتها أنه من هاتفها في السيارة حرر لها مخالفة بقيمة 1000 شيكل، هذا بالاضافة لإغلاق 7 محلات تجارية واعتقال 9 مشتبهين، كل ذلك لعجز الشرطة عن الوصول للمشتبهين الذين قاموا باطلاق النار على الشرطة.
وبدوره قال المحامي عبد الكريم زبارقة عضو المجلس البلدي "لم نعهد بحياتنا ممارسة كهذه الممارسة القمعية التي تنتهجها شرطة اللد ضد المواطنين العرب، فهي تتعامل معنا كعصابة وتُلاحق الكبير والصغير ونحن ما زلنا نسعى في محاولة منا لانزال الشرطة عن الشرطة، فالمواطن العربي لا يمكن أن يتحمل ما يعيشه في الوقت الحاضر بسبب الشرطة التي اوشكت أن تُعلن افلاسها ازاء هذه الممارسات التي تتبعها، حيث اعتبرت الناس دون جريرة".
وأضاف "الشرطة قامت باعتقال 9 شبان بحجة قيامهم باطلاق النار على محطة الشرطة في حين أن بعضهم أثبت أنه كان خارج مدينة اللد حين وقوع اطلاق النار، هذا بالاضافة لقيام الشرطة باغلاق محال تجارية ومطعم ومحل للمفروشات، وبدورهم يقوم وجهاء المدينة للحيلولة دون أن يتصاعد الوضع الحالي ويتأزم ولن نسمح لأحد بأن يتحمل تبعاته".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]