على مدى 36 عامًا، لقي أكثر من ثلاثة آلاف حاج مصرعهم في حوادث وقعت أثناء أداء فريضة الحج في الديار المقدسة، والتي كان آخرها حادث سقوط الرافعة، الذي وقع أول أمس، وأسفر عن سقوط 107 حجاج، وإصابة 238 آخرين.
وحسب معلومات جمعها مراسل الأناضول، فإن معظم الحوادث المسببة لحالات موت الحجاج وقعت أثناء أداء شعيرة الرجم في منى، بسبب الازدحامات، الناجمة عن تجمع الحجاج في المكان والزمان نفسه، حيث راح مئات الحجاج ضحية هذه الازدحامات والتدافع.
وفي عام 1979 لقي أكثر من مئة شخص مصرعهم في مواجهات بين قوات الأمن السعودية ومحتجين مناوئين للحكومة، دهموا الحرم الشريف.
وفي تموز/ يوليو 1987 أقام حجاج إيرانيون مظاهرة في الحرم الشريف، وتدخلت قوات الأمن السعودية لفضها، ما أسفر عن سقوط 402 شخصًا، بينهم حجاج إيرانيون.
وشهد موسم عام 1990 أكبر كارثة في تاريخ الحج، حيث وقع ازدحام في نفق المشاة في مكة، أدى إلى مصرع 1462، بينهم 426 حاجًّا تركيًّا.
وفي أيار/ مايو 1994 قضى 270 حاجًّا في حادث تدافع أثناء أداء شعيرة رجم الشيطان في منى، كما لقي 343 حاجًّا مصرعهم في حريق نشب في منى عام 1997.
وتوفي في حوادث الازدحام أثناء الرجم في منى 119 حاجًّا عام 1998، و35 عام 2001، و14 عام 2003، و244 عام 2004، و345 عام 2006.
ومع التدابير التي اتخذتها السلطات السعودية بعد عام 2006، لم تشهد مواسم الحج اللاحقة حوادث كبيرة، حتى وقع حادث انهيار الرافعة في 11 أيلول/ سبتمبر الجاري.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]