ان مدينة يافا تعيش في أزمة كبيرة مؤلفة من عدة أزمات لا تقل الواحدة عن اختها، والمشكلة الأكبر انها تفتقد لمن يدير الأزمة ، بحيث لا يوجد من يدير هذه الأزمات فيصبح الوضع كارثيا، وفعلا نحن في كارثة عظمى، فاليوم مثلا مرت يافا بازمة الأقصى وهي أزمتنا جميعاً فنحن منه وهو منا ولكن عمت الفوضى في اذهان الناس فلا احد يعرف كيف يتصرف وهو يتحرق على ما يحصل للاقصى نساء ورجالا، لماذا ؟؟ لانه لم تأخذ أي مؤسسة او مجموعة موقفاً يوجه الناس كيف يتصرفون فالمؤسسات في سبات عميق ولا كأنها موجودة وهذا الامام رأيه كذا وذلك رأيه كذا وهذا الامام لا يعنيه الا وظيفته وراتبه.
وهكذا عمت الفوضى وطبعا ذلك يصب في مصلحة المؤسسة الإسرائيلية وهي شمتانة بِنَا كيف نعالج أزمتنا بكل فشل وجبن وتخاذل بل وتشكرنا على ذلك، الا ما رحم ربي من شبابنا الأبطال الذين اخذوا المبادرة على ما اعطاهم ربنا من عزيمة وقاموا بمسيرة الدراجات.
ونفس الفشل القاتل يعمنا في مسالة تهويد يافا، ومناقصات السكن، وفرص العمل للشباب، فإلى متى سنظل في هذا الواقع المرير انه لا يعنيني شيء الى ان يصل باب بيتي، صدقوني ان الإسرائيليين يحترموننا اكثر والعالم الغربي عندما نطالب بحقوقنا وندافع عن مقدساتنا وأقصانا ، ويحتقروننا عندما نجلس في بيوتنا ولا نطالب بحقوقنا.
الى متى يا مؤسسات وَيَا أئمة وقياديين سنبقى نُعد من القاعدين، ماذا يجب ان يحدث حتى نتحرك ؟؟؟ ان مستقبل شبابنا في رقابكم ومستقبل يافا في رقابكم وكل من هو في موقع قيادي سيحاسب على تقاعسه وخذلانه، ليس المهم ان نصعد المنابر او نشرب القهوة في الاجتماعات ولكن المهم ان نبادر ونبادر ونأخذ زمام الأمور.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]