قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إعادة النظر في العمليات العسكرية الروسية في سوريا، مشددا على أن تركيا هي أكثر من تعاني من الوضع هناك، وليست روسيا.
وفي حوار أجراه أردوغان مع قناة الجزيرة القطرية، بث مساء اليوم الجمعة، أفاد أن "الضربات الروسية في سوريا ليست موجهة ضد تنظيم داعش، بل موجهة ضد المعارضة المعتدلة"، مبديا "استغرابه لاهتمام روسيا بسوريا، وهي ليست على حدودها"
وأكد أردوغان أن "تأسيس السلام مع بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد غير ممكن، فيما بوتين يعارض ذلك".
وبدأت الطائرات الروسية منذ فجر أول أمس الأربعاء، تنفيذ غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش (حسب زعمها)، داخل الأراضي السورية، بناء على طلب من رئيس النظام السوري بشار الأسد، على حد تعبيرها.
من جانب آخر، أوضح أردوغان أن "كل دول أوروبا تستضيف نحو 800 ألف لاجئ، في حين تستضيف تركيا 2 مليون لاجئ، وأبوابنا مفتوحة وستظل مفتوحة أمام اللاجئين".
وأشار إلى أن "على أوروبا أن تفتح أبوابها للاجئين، حيث لم تبدأ في استقبال اللاجئين، إلا عندما رأت صورة جثة الطفل (إيلان كردي) الملقاة على شاطئ البحر".
وحول القضية الفلسطينية وما يحصل في القدس من اقتحامات للمسجد الأقصى، قال أردوغان إن على "إسرائيل إدراك أن ما تقوم به فى الأقصى هو جريمة تضاف إلى جرائمها السابقة، وهي تلعب بالنار، وستدفع ثمن ما تقوم به، والمسجد الأقصى لا يخص الفلسطينيين وحدهم، بل هو قضية كل المسلمين".
وتابع قوله "للأسف موقف الجامعة العربية من غزة يتبنى موقف النظام المصري، وهو ليس عادلا، فالنظام المصري ترك أهل غزة وحال سبيلهم".
وعن علاقات بلاده مع مصر، على الرغم من اعتراف معظم دول العالم بالرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد أردوغان قائلا "طالما بقيت في منصبي، لن أفكر في الاعتراف برئيس لمصر سوى محمد مرسي، الذي نجح في انتخابات نزيهة، وبأصوات نحو 52% من الشعب".
وأردف أن "كل الاتهامات الموجهة ضد مرسي لا يقتنع بها، لأنه يعرفه جيدًا، وكلها ادعاءات ملفقة له ولأصدقائه".
وأضاف بالقول، "ولأننى رئيس جمهورية منتخب لدولة ديمقراطية، فمصر الآن يحكمها شخص انقلب على رئيس الجمهورية، الذي أتي به في منصب وزير الدفاع (السيسي)".
وأكد أيضا أن "الشعب المصري شقيقنا، ومشكلتنا مع النظام الحاكم في مصر، وليس لدي اعتراض على وجود تعاون منخفض المستوى بين البلدين، لكني أعارض تطبيعًا على مستوى رئيسي الجمهورية"، على حد تعبيره.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]