تم توقيع #اتفاق_وادي_عربة عام 1994 ، ومن الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي بات يستغل بعض بنود هذا الاتفاق وتأويلها بخبث وغرور لمواصلة محاولاته الواهمة لفرض تقسيم زماني ثم تقسيم مكاني على #المسجد_الأقصى ، ثم بناء هيكل خرافي على أنقاضه ، وعلى سبيل المثال :
1. ينص البند الأول من المادة التاسعة من هذا الاتفاق على أنه سيمنح كل طرف للآخر حرية الدخول للأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية وعلى أساس هذا النص يدّعي #الاحتلال_الإسرائيلي أنه يملك موافقة ضمنية لدخول المسجد الأقصى ، لأنه يَدّعي أن المسجد الأقصى هو الهيكل المزعوم وهو بالنسبة له ذو أهمية دينية وتاريخية .
2. ينص البند الثاني من المادة التاسعة من هذا الاتفاق على ((احترام إسرائيل للدور الحالي الخاص بالمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن المقدسة في القدس ...)) ، فإذا عرفنا أن الاحتلال الإسرائيلي يَدَّعي أن كلمة المسجد الأقصى تعني له "المسجد القبلي" فقط من ضمن كل مساحة المسجد الأقصى التي تبلغ 144 دونماً ، وما سوى ذلك فهي خاضعة لبلدية القدس العبرية ، وفق إدعائه ، فقد بات هذا الإدعاء الصفيق يدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى الإدعاء أن ما سوى "المسجد القبلي" ليس من "الأماكن المقدسة" التي يدعو هذا البند إلى احترامها ، وبمعنى آخر فإن الاحتلال الإسرائيلي يَدَّعي أن هذا البند يتيح له ولصعاليكه الدخول إلى المسجد الأقصى وأداء الصلوات التلمودية فيه .
3. ينص البند الثالث من المادة التاسعة على أنه ((سيقوم الطرفان بالعمل معاً لتعزيز حوار الأديان بين الأديان التوحيدية الثلاثة بهدف العمل باتجاه تفاهم ديني والتزام أخلاقي وحرية العبادة والتسامح والسلام) ، وعلى أساس هذا البند بات الاحتلال الإسرائيلي يَدَّعي أن له "حرية العبادة في المسجد الأقصى ، الذي يدَعَّى أنه هو "جبل الهيكل" وهو ذو أهمية دينية وتاريخية – وفق حساباته الباطلة – .
4. لكل ذلك اقترح على الحكومة الأردنية التعجيل بدحض هذه التأويلات الاحتلالية الإسرائيلية الصفيقة والتأكيد الصريح أن كل نص يتناقض مع حقنا الوحيد والأبدي في كل المسجد الأقصى – الذي تبلغ مساحته 144 دونماً – هو نص باطل ومرفوض حتى لو أدى ذلك إلى إلغاء اتفاق وادي عربة .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]