قدمت روسيا مشروع قرار جديد إلى مجلس الأمن الدولي لمكافحة ما يسمى الإرهاب، يركز على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ويأخذ في الاعتبار هجمات باريس واستهداف الطائرة الروسية في سيناء.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن المشروع لا يتناقض مع مقترح تعتزم فرنسا تقديمه لمجلس الأمن، والمتوقع أن يكون مختصرا ومركزا بشأن محاربة تنظيم الدولة الذي تبنى الهجمات التي وقعت في باريس الجمعة الماضي.
وأضاف "نعتقد أن المطلوب جهد مركز من الأسرة الدولية"، معتبرا أن النص الروسي الجديد مقبول "من كل الذين يريدون فعلا التصدي للإرهاب". وأكد أنه كان "موضع ترحيب بشكل إيجابي" في مجلس الأمن.
وذكّر مع ذلك بأن تنظيم الدولة الإسلامية بالنسبة لموسكو "ليس المجموعة الإرهابية الوحيدة" التي تعمل في سوريا، وأن روسيا "ترغب دائما بإشراك النظام السوري في الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب، وهذا ما لا يريده الغربيون".
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك رائد فقيه إن هناك رغبة روسية بإشراك حكومة بشار الأسد في جهود مكافحة "الإرهاب"، كما أنها تحاول إضافة محاربة جبهة النصرة وكل التنظيمات المرتبطة بالقاعدة، بينما تريد فرنسا التركيز على تنظيم الدولة فقط.
وأشار المراسل إلى أن فرص تمرير القرار الروسي بصيغته التي قُدم بها شبه معدومة، إذ إن فرنسا ترى أنه يجب أن لا توظف هجمات باريس سياسيا من أطراف أخرى.
وفي وقت سابق، طلب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن يتبنى مجلس الأمن قرارا عن مكافحة الإرهاب في أسرع وقت ممكن. وأضاف أنه يتطلع لبناء تحالف دولي أكثر فعالية للقضاء على تنظيم الدولة الذي بات يهدد العالم بأسره لا فرنسا وحدها، على حد قوله.
أما السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر، فقال إن النص الروسي قدم "تعديلات طفيفة" على النص الذي قدمته موسكو نهاية سبتمبر/أيلول.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]