صادقت الحكومة الألمانية الثلاثاء على تفويض يتيح مشاركة جيشها في الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية، وخصوصا في سوريا، في مهمة يمكن أن تحشد فيها عددا من الجنود.
وقال رئيس الأركان الألماني فولكر فيكر إن ألمانيا قد ترسل 1200 جندي إلى الشرق الأوسط في نهاية العام لدعم التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة، مؤكدا أن فرقاطة ألمانية سترافق حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي ستزود طائراتها مقاتلات التحالف بالوقود.
وأضاف فيكر أن ألمانيا تجري محادثات مع الأردن وتركيا بخصوص تمركز طائرات تورنيدو للاستطلاع في المنطقة، معبرا عن أمله في الحصول على التفويض اللازم في نهاية العام.
يشار إلى أن هذا التفويض الذي يستمر لسنة 2016 لا يزال ينتظر مصادقة البرلمان.
من جهتها، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين إنها منفتحة على موضوع مشاركة قوات سورية في الحملة الدولية على تنظيم الدولة، مؤكدة في الوقت نفسه أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتخلى عن السلطة.
وأوضحت أن "هناك قوات ضمن الجيش السوري يمكننا أخذها كما حدث في العراق، حيث كان هناك بعض النجاح في تكوين فرق محلية"، مشيرة إلى أن "الأسد لا مستقبل له في سوريا".
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية كريستيان فيرفز أن ألمانيا "لن تنسق مع الأسد ولا مع القوات التابعة للأسد"، موضحة أن هذا هو موقف الحكومة الألمانية.
أما وزير الخارجية الألماني، فقال إن على الأسد أن يوجه حربه في مرحلة أولى ضد تنظيم الدولة بدلا من قوات المعارضة السورية المعتدلة، وأن يبدي موافقته على قيام حكومة انتقالية في سوريا، ليثبت أنه يحارب فعلا "الإرهاب" الذي يمثل خطرا حقيقيا على العالم.
وكانت برلين قد أعلنت -بعد تفجيرات باريس- أنها ستنشر فرقاطة وتقدم طائرات استطلاع وتموينا لدعم عمليات القصف التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد مواقع جهاديين في سوريا.
نقلا عن الجزيرة
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]