العالم العربي مسلميه ومسيحيّيه يحيون في آن واحد اطيب وأعطر مناسبتين تتزامنان معا . المسلمون يحيون ذكرى المولد النبوي الشريف والمسيحيون يحيون ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام , وكلٌ يُحي الذكرى على طريقته , وأنا اود بهذه المناسبة الغالية العطره توجيه كلمتين . كلمه للمسلمين وكلمه للمسيحيين , لإخواني المسيحيين اتقدم بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد ميلاد السيد المسيح المجيد , ما اود قوله اتمنى ان لا يظل المسيح عليه السلام في ذاكرة المسيحيين رمزا فقط . لأنه اكبر من الرمز , ارسله ربه عز وجل للناس بمشروع سلام ومحبه , فهو عليه السلام ينتظر من اتباعه تحقيق هذا المشروع في واقع حياتهم .
وللمسلمين اقول جيد احياء المناسبات الهامة والتي تركت بصمة وأثرا طيبا في حياتهم , بل ارى من الضروري احياء كل المناسبات الدينية والتاريخية لنتزوّد من نفحاتها شحنات ايمانيه وتربويه وأخلاقيه .
وبهذه المناسبة العطرة ذكرى المولد النبوي الشريف , اتمنى على كل مسلم ان يسأل نفسه ماذا يريد ؟ ماذا يرجو ؟ اذا كنت تريد الدنيا فاسعى لها سعيها لكن لا تجعلها في قلبك لأنك ان جعلتها في قلبك حجبتك عن الله , وهذه والله هي الخسارة الكبرى , اما اذا اردت الاخرة فالطريق اليها لا يكون إلا عبر صاحب الذكرى العطرة محمد صلى الله عليه وسلم , والدليل هو قول الله تعالى : لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا
نفعني الله وإياكم بهدي نبيه الكريم , ونفع اخواني المسيحيين بتعاليم نبيهم عيس بن مريم على نبينا وعليه افضل الصلاة والتسليم
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]