أثارت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة (أسبوعية)، جدلًا جديدًا على خلفية الرسم الكاريكاتوري الجديد المسيء للأديان كافة، على غلاف عددها الخاص، اليوم الأربعاء، بمناسبة مرور عام على الهجمات التي استهدفت مقرها، في العاصمة الفرنسية باريس.
وحمل مانشيت العدد عنوانًا "القاتل لا يزال طليقًا .. بعد مرور عام"، والمكون من 32 صفحة، وطبعت منه مليون نسخة، وعلى غلافه رسم كاريكاتوري استفزازي يصور، رجلاً ملتحيًا، ملطخ اليدين بالدماء، ويحمل سلاحًا على كتفه، تجسيداً للذات الإلهية.
وذكر لورينت ساوريسيو، الشهير بـ"Riss"، المحرر الحالي للصحيفة، في مقالته الافتتاحية، دفاعًا عن العلمانية، أن غاية الرسم الكاريكاتوري هو "الاستهزاء بالمتدينين"، وسط انتقادات واسعة للكاريكاتور.
ووصف عبد الله زكري، رئيس "مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا"، عبر قناة بي أف أم " BFM "(محلية إخبارية)، أول أمس، الرسم الكاريكاتوري بـ "العنيف، والمسيء جدًا للأديان".
وفي السياق نفسه، وصف نيكولاس هينين، الغلاف بـ "الكارثي"، وهو صحفي فرنسي، سبق أن كان مختطفًا لدى "داعش"، في سوريا، لمدة 10 شهور.
ونوه هينين من خلال التغريد، على موقع التواصل الاجتماعي، "تويتر" أن "ربط صحيفة "شارلي إيبدو"الإرهاب ببعد ديني، من خلال غلاف عددها الجديد، يعتبر كارثة بحد ذاتها".
وكان مقر "شارلي إيبدو" تعرض في 7 يناير/ كانون الأول الماضي، لهجوم مسلح، أسفر عن مقتل 12 شخصاً، بينهم 5 من الرسامين المهمين في المجلة.
وأدى الهجوم إلى ردود فعل دولية واسعة، وشارك العديد من زعماء العالم، في مظاهرة نظمت في باريس، لإظهار وقوفهم إلى جانب فرنسا، في مكافحة الإرهاب.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]