أدانت جماعة الإخوان المسلمين، مساء السبت، "العنف والتفجيرات"، نافية أي اتهامات أمنية لها، في هذا الصدد، عشية الذكري الخامسة لثورة يناير/ كانون ثان 2011
وفي بيان لها، قالت الجماعة: "هذه التفجيرات المشبوهة، التي تتكرر كل عام قبيل ذكرى انطلاقة ثورة 25 يناير، ويقتل فيها بعض الأبرياء، سواء من الشرطة أو الجيش أو المواطنين، تشير الدلائل بوضوح إلى أنها صناعة أمنية".
وتابع البيان "وتهدف التفجيرات، إلى إرهاب الشعب وتخويفه، ومنعه من النزول للشارع من أجل المطالبة بحقه الطبيعي، في الحياة الكريمة، ورفض الظلم والفساد"
وأضاف البيان "لقد أكد الإخوان المسلمون، مراراً، تبنيهم منذ البداية النهج الثوري السلمي لمقاومة الإنقلاب، كما أكدوا بوضوح، رفضهم للعنف واستخدام السلاح ضد أبناء الوطن، وأي اتهامات أمنية في هذا الجانب تجافي الحقيقة تماما ".
وتابعت "كما ندين سفك الدماء البريئة للثوار الأحرار، فإننا ندين بنفس القوة سفك دماء أبناء الوطن من رجال الجيش والشرطة، حتى لا تصل البلاد إلى الفوضى وتسيل فيها الدماء، بلا قانون، ونرى أن القصاص العادل هو الحل لمن وجه رصاصه إلى صدور الشباب الأعزل".
وفي وقت سابق الخميس الماضي، قالت وزارة الداخلية المصرية، إن "تفجيرًا بحي الهرم بمحافظة الجيزة غربي القاهرة، أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم 3 عناصر شرطة، وإصابة 13 آخرين، متهمةً "عناصر جماعة الإخوان بأنها وراءه".
ومن وقت لآخر تتهم السلطات المصرية الإخوان بـ"ارتكاب أعمال عنف وتحريض عليها"، وتحاكم آلاف قيادات وكوادر وأنصار الجماعة علي هذه التهم التي ينفيها الأخوان عادة
ومنذ الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا، في 3 يوليو/ تموز 2013، من قبل قادة في الجيش، فيما يراه أنصاره "انقلابا عسكريا"، ويراه معارضوه"ثورة شعبية"، تشهد مصر محاولات كثيرة لإنهاء الأزمة المتفاقمة في البلاد، عبر مبادرات كثيرة لم يكتب لها النجاح، بعد.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]