بدأ الساحل الشرقي للولايات المتحدة تدريجيا استعادة نسق الحياة الطبيعي بعد هبوب عاصفة ثلجية تاريخية خلفت 29 قتيلا على الأقل، وشلت الحركة في العديد من المدن الكبرى منها واشنطن ونيويورك.
وشهد أمس الأحد عمليات إزالة ثلوج واسعة النطاق بعد مرور العاصفة جوناس التي ترافقت مع تساقط كميات كبيرة من الثلوج بلا انقطاع لأكثر من 36 ساعة حتى ليل السبت إلى الأحد شملت عشر ولايات يقطنها نحو 85 مليون ساكن.
وفي نيويورك حيث ستفتح المدارس أبوابها اليوم الإثنين، بلغت سماكة الثلوج التي تساقطت على حديقة سنترال بارك في يوم واحد مستوى قياسيا عند 67 سنتمترا، وكذلك في واشنطن حيث تساقط 56 سنتمرا على مطار دالاس الدولي خلال 24 ساعة.
وقال رئيس بلدية نيويورك، بيل دو بلازيو، ”نحن في عصر الأحداث المناخية القصوى“، معتبرا أن مثل هذه الظواهر ستصبح معتادة.
ولقي 29 شخصا على الأقل مصرعهم بسبب سوء الأحوال الجوية، وفق مسؤولين محليين. خمسة في نيويورك وستة وفي كارولينا الشمالية وستة في فرجينيا واثنان في كونتاكي وواحد في كل من أركنساس وأوهايو وديلاوير وكارولينا الجنوبية وواشنطن.
ونجم كثير من الوفيات عن حوادث مرور وأيضا عن نوبات قلبية عند القيام بإزالة الثلوج. وفي نيوجيرسي ومدن عدة على الساحل الجنوبي للولاية هطلت أمطار غزيرة وسجل انقطاع للتيار الكهربائي. ودفعت شدة العاصفة سلطات واشنطن وبالتيمور إلى وقف شبكة النقل العمومي خلال نهاية الأسبوع.
وبدأت الحركة تدب تدريجيا في وسائط النقل العام في نيوجيرسي أمس الأحد، كما عانت المطارات آثار العاصفة وتم إلغاء أكثر من 11 ألف رحلة أيام الجمعة والسبت والأحد، بحسب موقع فلايت أوير المتخصص في متابعة حركة الطيران.
واستمر إغلاق مطاري واشنطن أمس الأحد، في المقابل فان مطارات نيويورك الثلاثة بقيت مفتوحة وتم تأمين قسم من الرحلات.
وبعد أن خفت حدة العاصفة خلال الليل، قرر مسؤولو نيويورك رفع حظر استخدام السيارة وعادت الحركة الى الشوارع عبر المدينة وفي لونغ ايلاند ونيو جيرزي.
وستفتح مدارس نيويورك أبوابها الاثنين لكن مدارس واشنطن ستبقى مغلقة وايضا الخدمات الإدارية في العاصمة ومكاتب الحكومة الاتحادية، بحسب ما أعلنت السلطات.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]