كأحد المدعوين للمشاركة في الاجتماع الطارئ الذي عقد قبل أيام في المركز الجماهيري لطرح بعض المواضيع الساخنة والمصيرية وعلى رأسها قضية خط رقم 46.
لا شك أن هذه القضية ستحدد مصيرنا في يافا وإيقاف هذا الخط ستكون له عواقب وخيمة على مجتمعنا المحلي وسيحدد مصير الأجيال القادمة لأننا فقدنا وسيلة اتصال مهمة مع تل أبيب.
وليعلم القاصي والداني أن هذا القرار سيحول دون خروج المئات من أبناء ونساء يافا للعمل. وقف هذا الخط سيقطع حبل الوريد بيننا وبين تل أبيب. مصيبة كبرى حلّت علينا ولا بد من موقف تتخذه القيادة اليافية وألا فنحن أمام كارثة جديدة. لم أكن بين من شارك في الاجتماع ولا أعتقد أن قضية 46 بحاجة لعقد اجتماع لكل المؤسسات لاتخاذ خطوات احتجاجية ضد شركة دان أ, وزارة المواصلات .
وأعجبني موقف أحدهم الذي اقترح أن نجد بديل محلي لهذا القرار. هي فرصة لتشغيل خط محلي يخدم سكان يافا العرب يمر بداخل الأحياء وهكذا نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد الأول قضية التوصيل لأماكن العمل والثاني خلف فرص عمل جديد لأولادنا.
بنظري القضية الأهم هي 48 وما يحدث لأهلنا أبناء يافا بعد العام 48 وبدون لف ودوران أقول أن القضية رقم واحد في يافا هي أزمة السكن وبعدها التعليم وكل الأمور الأخرى هي مجرد أعراض منها المزمنة ومنها المستعصية وعلينا كقيادة العمل ضمن خطة عمل مدروسة نضعها معا للمدى القريب والبعيد.
العنف والجريمة في يافا هما أحد أعراض فشل جهاز التعليم في يافا. قضية التسرّب والتسيب هما من الأسباب التي تدفع بشبابنا إلى الشارع, الفراغ القاتل الذي يلقى بأولادنا إلى التهلكة. ومن جهة أخرى نجد صعوبة بإيجاد حل يلاءم أولادنا بقضية السكن ونحن لا نعمل بما فيه الكفاية بهذا الخصوص كمجتمع وكمؤسسات.
كل طفل يافاوي يعرف اليوم أن مشكلتنا في يافا هي السكن والتعليم وما ينبثق عنهما ولكن الأهم أن نتكاتف لإيجاد حل لهذه المشاكل. الحل يكمن في أمرين الأول أن نقرر كأفراد وكمؤسسات ما إذا كنا نرغب بالمشاركة في وضع الحل أما الأمر الثاني فهو عقد يوم أو يومين دراسيين نتدارس فيها لوضع خطة عملية لحل القضايا المتعلقة بمجتمعنا ككل وبشكل خاص قضية السكن والتعليم . الحل لا يأتي من الخارج بل منا وبأيدينا فماذا نحن فاعلون؟
عبد القادر سطل
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]