قتل 28 شخصاً على الأقل وأصيب 61 آخرون في تفجير سيارة مفخخة مساء الأربعاء 17 فبراير/ شباط 2016، استهدف قافلة عسكرية بوسط أنقرة، في وقت تشهد تركيا منذ أشهر عمليات عنف على وقع تجدد النزاع مع حزب العمال الكردستاني.
ونقل الإعلام المحلي عن محافظ أنقرة محمد كيليتشلار أن التفجير استهدف قافلة حافلات للجيش قرب ساحة كيزيلاي التي تضم وزارات عدة إضافة إلى مقر رئاسة أركان الجيش والبرلمان التركي.
وسمع دوي الانفجار القوي في قسمٍ كبير من العاصمة التركية وأثار هلعاً بين السكان، وفق مراسلي فرانس برس.
وقالت رئاسة الأركان في بيان على موقعها الإلكتروني إن الاعتداء وقع في الساعة 18,31 (16,31 ت غ) واستهدف "أليات كانت تقل طواقم عسكرية"، مضيفة أن "الهجوم الإرهابي وقع حين توقفت الآليات عند تقاطع".
ولم تتبن أي جهة حتى الآن التفجير.
وسارع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى إلغاء رحلة كانت مقررة مساء الأربعاء لبروكسل حيث كان سيبحث أزمة المهاجرين مع مسؤولين أوروبيين.
وقال مسؤولٌ تركي إن "زيارة رئيس الوزراء لبروكسل ألغيت".
وشارك داود أوغلو مساء الأربعاء في اجتماع أمني مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبثت شبكات التلفزيون التركية مشاهد لحريق ضخم أتى على الآليات العسكرية.
وهرع عددٌ كبير من سيارات الإسعاف والإطفاء إلى مكان الانفجار الذي ضُرب حوله طوقٌ أمني.
وبعيد التفجير، سمع انفجار آخر في المكان كما أفاد مراسل لفرانس برس. وذكرت وسائل إعلام محلية أنه نتج من انفجار طردٍ مشبوه.
في حال تأهّب
وندّد وزير العدل التركي بكير بوزداغ عبر موقع تويتر "الهجوم الإرهابي" داعياً إلى الهدوء.
بدوره، تحدث الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جيليك عبر الشبكات الاجتماعية عن "عمل إرهابي"، مضيفاً "لكن عزمنا على القتال سيكون أكبر".
وتركيا في حال تأهب منذ أشهر عدة بعد سلسلة هجمات على أراضيها منذ الصيف الماضي نسبتها السلطات التركية إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان أكثرها دموية في 10 أكتوبر/ تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل 103 أشخاص أمام محطة أنقرة المركزية أثناء تجمعٍ استعداداً للمشاركة في تظاهرة.
وفي 16 يناير/ كانون الثاني وقعت عملية انتحارية أخرى نسبتها الحكومة التركية أيضاً إلى تنظيم الدولة الإسلامية استهدفت سياحاً ألماناً في حي سلطان أحمد السياحي في إسطنبول وأدى إلى مقتل 11 منهم.
ومنذ الصيف الماضي، تجدد في تركيا أيضاً النزاع مع الأكراد. وتدور مواجهات عنيفة يومياً بين قوات الأمن وأنصار حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية الكردية.
ويشنّ حزب العمال بانتظام هجمات على قوافل عسكرية.
والتوتر أيضاً متصاعد منذ أيام عدة على الحدود بين تركيا وسوريا، حيث تقصف المدفعية التركية مواقع يسيطر عليها المقاتلون الأكراد السوريون الذين أفادوا من هجوم قوات النظام السوري في محافظة حلب (شمال) بغطاء جوي روسي كثيف للسيطرة على مزيد من المناطق.
وتعتبر السلطات التركية أن حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية "منظمتان إرهابيتان" مرتبطتان بمتمرّدي حزب العمال الكردستاني.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]