قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الأحد، إن وقف إطلاق النار في سوريا سيدخل حير التنفيذ قريبا، معتبر أنه أصبح "أقرب من أي وقت مضى"، محذرا من أن الأطراف التي لن تلتزم بالهدنة، "ستتحول إلى هدف".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني ناصر جودة: "نحن أقرب إلى وقف إطلاق النار أكثر من أي وقت مضى، لكن وقف إطلاق النار يتطلب فهما للواجبات من كل طرف".
وتابع كيري: "نعمل مع مجموعة الدعم الدولية بشكل مستمر ونتشاور مع كل الفرقاء وروسيا، ونتطلع إلى إنهاء العنف. المعارضة السورية قوية، وقد أعربت عن عزمها مواصلة القتال، ..، نقول لكل من قرر عدم الالتزام بالهدنة، بأنه سيتحول إلى هدف".
وأشار الوزير الأميركي إلى أن القتال ضد داعش يكتمل بانتقال سياسي في سوريا، من خلال حكومة لا يترأسها الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا: "الأسد وحلفاؤه يعتقدون أن بتحدي إرادة الأسرة الدولية ينتصرون، لكن ذلك لن يحدث".
وأوضح كيري أنه تم البدء بإدخال المساعدات الإنسانية لعدد من المناطق المحاصرة في سوريا، داعيا إلى تسريع هذه العملية، ومحذرا من أن استخدام الغذاء كوسيلة ضغط في الحرب يعد "جريمة حرب" يحاسب المسؤولون عليها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، إن الحرب على الإرهاب هي حرب كونية بأساليب أخرى، وتتطلب جهدا عالميا للقضاء عليه، مؤكدا على أن الأردن وأميركا يبذلان جهودا مشتركة لمكافحة الإرهاب.
وتابع: "الحل السياسي في سوريا هو الذي نصبو إليه، ونحرص على التعاون والتشاور مع المجتمع الدولي للتعامل مع أزمة اللاجئين".
وأوضح جودة أن المساعدات الأميركية للأردن ستتجاوز المليار دولار، مؤكدا حرص بلاده على إدامة الحوار مع الولايات المتحدة.
وتطرق الوزيران إلى عدد من القضايا الأخرى، أبرزها قضية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، إذ أكد جودة أن للأردن مصلحة عليا بالسلام بين إسرائيل وفلسطين، مشددا على أن بلاده تدعم أي مسار يضمن حل الدولتين.
من جانبه، أكد كيري أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيلتقي بالعاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحريك ملف السلام.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]