حّذر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، المنظمات الإرهابية في سوريا من المساس بأمن بلاده، بعد تطبيق اتفاق "وقف الأعمال العدائية" الذي أعلنه وزيرا خارجية أمريكا وروسيا قبل أيام.
وقال داود أوغلو في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس في مدينة قونيه وسط البلاد، "عندما يتعلق الأمر بأمن تركيا، فسنقوم بما يلزم، دون سؤال أو استئذان أحد... وعليه أحّذر عناصر "وحدات حماية الشعب الكردية" و"بي كا كا"، أّلا يستمروا في موقفهم الداعم للإرهاب، ظانين أن تركيا لن تقدم على أي خطوة، بسبب اتفاق وقف الأعمال العدائية، فالاتفاق ساٍر بالنسبة لسوريا فقط".
وفي الوقت نفسه أعرب داود أوغلو عن دعمه لاتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، وقال: "نؤيد كافة السبل التي تحقق الاستقرار والهدوء، للأوضاع التي تزهق أرواح إخوتنا السوريين"، مشددا على أَّن "وقف الأعمال العدائية" يجب ألا يكون مبررا لهجمات جديدة أخرى.
وحّذر داود أوغلو من خرق اتفاق "وقف الأعمال العدائية" من قبل روسيا بقصفها مناطق المعارضة السورية المعتدلة، بحجة أنها تقصف تنظيمي "داعش" و"النصرة" اللذين تم استثناؤهما من الاتفاق.
وتساءل رئيس الوزراء عما إذا كان سيتم فتح الطريق الواصل بين معبر أونجو بينار(مقابل معبر باب السلامة السوري) ومدينة حلب، الذي قطعه مسلحو "وحدات الحماية الكردية" بدعم من النظام وروسيا، مشيرا أَّن اتفاق "وقف الأعمال العدائية" ينص على فتح المعابر الإنسانية.
وقال داود أوغلو "وحدات حماية الشعب" هو "تنظيم إرهابي كداعش والنصرة، ولمُيذكر في اتفاق "وقف الأعمال العدائية"(في سوريا) أنه إرهابي... ليعلم الجميع أن "وقف الأعمال العدائية" ساٍر بالنسبة لسوريا والأطراف المتصارعة فيها، وفي حال تشكيل أي تهديد على تركيا، وإذا تعلق الأمر بأمنها فهذا الاتفاق ليس ملزًما لنا".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]