ظهرت معلومات جديدة عن استهداف الشيخ السعودي عائض القرني ومرافقيه، بالرصاص بعد انتهائه في الفلبين أمس الثلاثاء من القاء محاضرة استمع اليها 10 آلاف تقريبا بجامعة Western Mindanao الحكومية، ودعا اليها مجلس علماء مدينة "زامبوانغا" البعيدة في جزيرة "مينداناو" أكثر من 860 كيلومترا عن العاصمة مانيلا، وهي الوحيدة ذات الأغلبية المسيحية بالجنوب الفلبيني، حيث المسلمون أكثرية. أما المعلومات الجديدة، وبينها هويتا اثنين ساعدا مطلق الرصاص الرئيسي، وفق وسائل اعلام فلبينية، وكما ورد عبر الوكالات، وفي بيانات رسمية صدرت.
المسلح الذي أطلق الرصاص الساعة 8.20 ليلا، كان بين من استمعوا الى المحاضرة، ولم يقتل أحدا برصاص مسدسه عيار 45 على حد ما نقلت مواقع أخبارية فلبينية عدة نقلا عن الشرطة، اضافة الى مصدر مهم، وهو السفير السعودي لدى الفلبين عبد الله البصري، فمن جانبه ذكر أنه اتصل شخصيا عبر الهاتف بالقرني، وطمأن بأنه بخير هو ومن كانوا معه، وتم نقله بطائرة خاصة الى العاصمة مانيلا لاستكمال فحوصات طبية أجراها في Zamboanga بعد اصابته برصاص المسلح الذي أجهز عليه الأمن الفلبيني قبل أن يكمل نواياه، فيما تم القاء القبض على اثنين ساعداه ويخضعان حاليا لتحقيق مكثف: الأول عمره 31 واسمه موخر أبو بكر، والثاني عمره 36 واسمه جنيد قاديري صالح. أما مطلق النار القتيل، فلم يجدوا في ملابسه ما يدل على اسمه.
اصابات في الصدر والكتف والذراع وكانت أنباء سرت في البداية، بأن 5 مرافقين للقرني لقوا حتفهم في محاولة الاغتيال، مصدرها تغريدات عشوائيا الطراز في "تويتر" ونظيرة لها في "فيسبوك" التواصليين. لكن الأكيد، مما أجمع عليه الاعلام الفلبيني، أن اثنين فقط تعرضا للاصابة: الشيخ القرني في كتفه الأيمن وذراعه الأيسر وصدره أثناء ركوبه السيارة وهو يغادر الجامعة بعد انتهائه من القاء المحاضر، وبقي بعد الاعتداء "خارج الخطر" وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الشرطة الفلبينية، هيلين غالفيس.
أما المصاب الثاني، فهو الشيخ تركي الصايغ، الملحق الديني بالسفارة السعودية، وأصيب في فخذه الأيمن وساقه اليسرى، وهو ما ورد أيضا من وكالة الصحافة الفرنسية، فيما لم ترد نوعية الاصابة في بيان سابق أصدره المتحدث باسم الشرطة الفلبينية، ولا أيضا اصابة الشيخ الصايغ في بيان أصدرته السفارة السعودية بمانيلا.
القرني: 12 مليون متابع في "تويتر" و83 ألف تغريدة والمعروف عن الشيخ القرني، المولود قبل 57 سنة في قرية "آل شريح" بمحافظة "بلقرن" في الجنوب السعودي، أنه داعية وسطي، حامل لدكتوراه بالحديث النبوي، وكان امام مسجد في السابق، وله أكثر من 800 خطبة صوتية
و50 مرئية في شؤون اسلامية، وهو ناشط شهير في مواقع التواصل، يتابعه في "تويتر" وحده 12 مليون و800 ألف، وكتب للآن 83 ألف تغريدة، أحدثها وسجلها قبل دقائق من الاعتداء عليه، وفيها قال: "لا تسل أحدا عن درجة إيمانه، سل نفسك عن محافظتك على الصلاة، وكثرة ذكر الله، ومصاحبتك للقرآن، وحفظ لسانك وسلامة قلبك" فأعاد تغريدها 6 آلاف وسجل اعجابهم بها 2600 متابع وغيرهم، اضافة الى أكثر من مليون تغريدة كتبها "تويتريون" بشأن الاعتداء عليه.
بعد ساعة تقريبا من نشره للتغريدة، أو ربما نشرها عنه قّيمون على حسابه، وهو باسم @Dr_algarnee في تويتر تلاها بنشر 3 صور، احداها وهو يلقي المحاضرة بالجامعة لفلبينية، واثنتين لبعض من استمعوا اليها واكتظ بهم المكان، مع رابعة لمتجمهرين في المكان الذي استهدفه فيه المسلح ومساعداه حين وجدوه يهم بركوب السيارة مع مرافقيه، ونشرتها وسائل اعلام فلبينية، تساءل معظمها كيف تمكن مطلق النار من الدخول بمسدسه الى الحرم الجامعي وسط حراسة مشددة ضربها الأمن الفلبيني على المكان.. الجواب رهن التحقيقات.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]