كشف جاسوس سابق فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن الوكالة عرضت 50 خطة للإطاحة برأس النظام السوري بشار الأسد ولكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفضها.
وذكر الجاسوس السابق في وكالة المخابرات المركزية، في كتاب ينشر الثلاثاء أن كبار مسؤولي "سي آي إيه" كانت تدفع باتجاه اعتماد خطة متعدد المستويات لتدبير عملية خلع الأسد، وفقا لمسؤولين أمريكيين أثبتوا ذلك لشبكة "ان بي سي نيوز".
وفي مقابلة تلفازية حصرية مع "أن بي سي نيوز"، تحدث ضابط التدريب، دوغ لوكس، عن اجتماعاته في منطقة الشرق الأوسط مع الثوار السوريين وضباط المخابرات من البلدان الشريكة المختلفة، على مدى سنة بأكملها. ونقل تقرير الشبكة عن الجاسوس "لوكس"، الذي يتحدث بعض العربية، قوله إنه كان عينا وأذنا لفريق عمل سوريا التابع لوكالة "سي آي إيه" على الأرض وفقا لموقع العصر.
وانضم لوكس إلى وكالة المخابرات المركزية في عام 2005 ،وهو لا يتجاوز 23 سنة، ويقول إنه صاغ خطة شملت جميع الأطراف التيُيعتقد أنها ضرورية لإزالة الأسد. ولمُيسمح له أن يصف الخطة، ولكنه كتب أن برنامجه "قد أثار الاهتمام" في واشنطن. وأطلع رئيسه، رئيس فرقة عمل سوريا، لجنتي الاستخبارات في الكونغرس على ما رآه الجاسوس "لوكس" وسمعه واقترحه.
وقال مسؤول رفيع سابق في الاستخبارات إن كثيرا من أفكار "لوكس" –والتي يشترك معه فيها أعضاء آخرون من قوة العمل السورية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية أُدرجت بشكل كبير في الخطة التيُقدمت للرئيس أوباما. ولكن الرئيس، الذي يجب أن يوافق على جميع الإجراءات السرية، لم يمنح الضوء الأخضر. ورفض البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية التعليق على هذا، وفقا لتقرير شبكة "أن بي سي نيوز".
وأفاد التقرير أن قادة البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية "كانوا واضحين منذ البداية أن الهدف من قوة العمل السورية هو إيجاد طرق لخلع الرئيس الأسد من منصبه، وفقا لما ادعاه الجاسوس "لوكس"، مضيفا: "جئنا بـ50 خيارا جيدا لتسهيل هذا الأمر. وقد عرضت خطتي لمكتب خدمات المشاريع بالأسود والأبيض. ولكن القيادة السياسية لم تعط لنا الضوء الأخضر لتنفيذ واحدة منها".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]