في اعقاب الاعتداء البربري والاجرامي الذي وقع ليلة السبت الماضي على الشاب ماهر محمد العجو من مدينة اللد ٬ من قبل شبان يهود٬ فقط لكونه شابًا عربيًا يقود مركبته على الشارع العام، وكذلك حادث الاعتداء الاثم الذي وقع قبل عدة ايام على شاب عربي اخر وطعنه ٬ واصابته باصابات خطيرة لا زال يرقد على اثرها للعلاج في المستشفى.
وقد اصدرت اللجنة عقب اجتماعها البيان التالي:
نص البيان:
نقلة عدوانية نوعية
العدوان الذي حدث قبل يومين على الشاب ماهر العجو هو أمر غاية في الخطورة ٬ وينذر بشّر مستطير يعصف بالأوضاع في مدينة اللد ويجعلها على حافة بركان من الغضب إذا اشتعل فلن يستطيع أحد إيقافة أو إخماد نيرانه ٬ ذلك لأن هذا العدوان السافر الذي قام به بعض الزعران الذين لم يرق لهم أن يشاهدوا شابا عربيا يقود مركبته في شوارع المدينة ٬ ولا شك أن الأجواء العنصرية المشحونة التي غّذتها تحريضات الأجهزة الأمنية في الشهور الأخيرة على كل ما هو عربي كانت وراء هذا الحدث الخطير ٬ فالشاب ماهر العجو لم تكن له أي معرفة سابقة بالذين اعتدوا عليه ٬ ولم يكن بينه وبينهم أي احتكاك قبل أن يقوموا برميه بأبشع الألفاظ البذيئة ثم مطاردته حتى مدخل بيت أحد اقاربه ٬ لا لشيء إلا لكونه يحمل في جوانبه هوية عربية وفلسطينية ويعيش على أرضه وأرض آبائه وأجداده ٬ وحتى عندما حاول تجنب مواجهتهم قاموا برصده بالقرب من المكان الذي لجأ إليه طالبا السلامة ٬ وفي ساعات الليل المتأخرة عندما قفل راجعا إلى بيته انقضوا عليه وأوسعوه ضربا وطعنا ٬ ولولا لطف الله تعالى فربما كانوا قد قتلوه .
إننا نرى بعين الاستهجان والاستغراب مرور يومين كاملين لم يتم اعتقال أي من المعتدين ولم يتم التحقيق معهم ٬ وكل ما فعلته شرطة الله هو كتابة محضر للحادث في مكان الاعتداء وانتهى الأمر .
إننا نسأل شرطة إسرائيل سؤالا في غاية الأهمية : هل هكذا كانت الشرطة ستتعاطى مع ملف كهذا لو كان الأمر عكسيا ؟ وهل لو نجح الشاب ماهر العجو في صد عدوانهم ورد الصاع صاعين كان سيلاقي نفس المعاملة ؟ وهل كانت الشرطة ستغلق ملفه دفاعه عن نفسه في الشارع كما فعلت مع أولئك المعتدين ؟؟
إننا نحمل الشرطة كامل المسؤولية على هذا العدوان السافر ٬ ونحن على يقين أن أولئك الزعران لم يكونوا ليجرؤوا على فعلتهم الخطيرة لو لم يلاقوا التشجيع وغض الطرف ٬ الأمر الذي جعلهم يقدمون على فعلتهم وهم مطمئنون تماما أنهم لن يلاقوا أي عقوبة .
إننا نطالب شرطة اللد باعتقال المعتدين وتقديمهم للعدالة ٬ لا سيما أنهم معروفون جيدا ٬ ومكان سكناهم معروف أيضا ٬ فأين هو التحقيق الناجع الذي هو مطلوب في هذه مثل هذه الحادثة من أجل معرفة خلفية الحادث ومعرفة من يقف وراء أولئك المجرمين وما هي أبعاد اعتدائهم .
إننا نحذر كل من تسول له نفسه بالاعتداء علينا أننا لن نقف مكتوفي الأيدي ٬ وسكوت أجهزة الشرطة على مثل هذه الاعتداءات سيجعلنا نقف مدافعين عن أنفسنا بكل الوسائل المتاحة لنا ٬ فلن نكون لقمة سائغة في بلدتنا ٬ لا لمن يعتدي علينا ٬ ولا لمن يشجعه على ذلك .
في النهاية نتوجه إلى أهلنا الكرام بأخذ جانب الحذر والانتباه جيدا ٬ فما عدنا نعيش – في ظل هذه الأجواء العنصرية التحريضية – في أمن وأمان ٬ لذلك الحذر الحذر ...............
اللجنة الشعبية – اللد
الاثنين 25رجب 1437 هـ الموافق 252016 م
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]