أبعدت الشرطة الإسرائيلية رجل سبعيني من الداخل الفلسطيني عن المسجد الأقصى 15 يوما, بعد مداهمة منزله في قرية عيلوط واقتياده إلى مركز المسكوبية في الناصرة.
وأفاد مراسلنا أن الشرطة الإسرائيلية داهمت قبل أيام منزل الحاج يوسف عبود (70 عام) في قرية عيلوط قضاء الناصرة، واقتادته إلى مركز شرطة المسكوبية في الناصرة للتحقيق معه وسلمته أمر الإبعاد.
وفي حديث له قال المسّن السبعيني إنه “في الوقت الذي كنت فيه خارج البلدة، داهمت سيارة شرطة منزلي وهمّت بتفتيشه، لكنّ أبنائي رفضوا ذلك واضطررت للعودة إلى المنزل بسرعة، وفور وصولي اقتادني عناصر الشرطة بسيارتهم إلى مركز المسكوبية في مدينة الناصرة، حيث خضعت هناك للتحقيق لساعات طويلة، وتسلمت بعدها أمرا موقعا من ضابط الشرطة يمنع دخولي المسجد الأقصى لمدة 15 يوما”.
وأضاف أنه بعد انتظاره الطويل في شرطة المسكوبية والتحقيق معه، وجهت له تهمة الانتماء إلى تنظيم محظور -الحركة الإسلامية-، وكذلك تقديم المساعدات لما ادعوا أنه تنظيم “المرابطين”.
وبحزن شديد تلقّى الحاج يوسف عبود (أبو إياد) أمر الإبعاد عن المسجد الأقصى، خاصة أنه معتاد على شد الرحال والتواصل مع المسجد الأقصى منذ نصف قرن -منذ أن كان في سن العشرين-، ووصف القرار بأنه “مجحف وظالم” ومنافي للشرائع الدينية، كما أنه اعتداء على إنسانية البشر وحقهم بأداء العبادة والصلاة في مسجدهم.
وقال الحاج أبو إياد إن المسجد الأقصى حزين “يئن ويشكو إلى الله ظلم الظالمين”، مشيرا إلى أن الاحتلال يسعى لتفريغ المصلين منه بالقوة والعربدة وبتضييقهم على المصلين، ورغم ذلك -يضيف أبو إياد- فإنه لن يتخلى عن تواصله ومشاركته في حلقات العلم، “وسأعود مباشرة إلى الأقصى فور انتهاء أمر الإبعاد الظالم”.
ويعتبر الحاج يوسف عبود من المصلين الذين يداومون على الالتحاق في حلقات العلم والذكر اليومية في المسجد الأقصى، حيث كان من المقرر أن يقدمّ الأسبوع القادم امتحان في أحكام التجويد والتلاوة القرآن الكريم في المسجد الأقصى، لكنّ قرار الاحتلال بمنعه من دخول الأقصى يحرمه من ذلك.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]