وقعت مشادات كلامية بين الاعضاء العرب واليهود في المجلس البلدي في مدينة اللد خلال جلسة المالية التي عُقدت الاسبوع الجاري، وذلك بسبب خلاف حول مكبرات الصوت في المساجد والتي طالب رئيس البلدية بوقفها وخاصة في أذان الفجر.
وتحدث في بداية الجلسة رئيس البلدية يائير ريفيفوا عن جودة الحياة، وتطرق الى مكبرات الصوت في المساجد وقال: "لا احد يريد ابطال عمل المؤذنين، لكن عليكم وقف مكبرات الصوت في ساعات الفجر، كذلك في خطب يوم الجمعة. انا شخصيا اعرف القيم الاسلامية، ولا يقبل في أي مكان بأن تستمر خطبة الجمعة مدة ساعتين". وقال عضو البلدية اكرم ساق الله لرئيس البلدية: "لا تخلط الامور، فقد تحدثت مع بعض الشيوخ في هذا الامر، لكن رفع الاذان هذا امر مقدس".
وعندها قال رئيس البلدية: "لكن يجب أن يكون وفق القانون". فرد عضو البلدية عبد الكريم زبارقة: "جودة الحياة لا علاقة لها بالمساجد بل في امور اخرى". وهنا قال عضو البلدية دافيد عدان: "عبد هذا قانون". فرد زبارقة: "توقف عن قول قانون، فلا يوجد هنا أي قانون. نحن نتحدث عن مدينة اللد المختلطة". فقال عضو البلدية عامي حاي: "انت لا تقرر كيف ستسير الامور في اللد". فأجابه زبارقة: "بل انا اقرر، ويجب احترام الآخر". فرد عليه عضو البلدية عامي حاي قائلا: "أنت لا تقرر شيئا". فقال عضو البلدية زبارقة: "انتم لا تتحدثون بصورة صحيحة". وأضاف عضو البلدية اكرم ساق الله بقوله: "توجد ايضا اجراس في القدس فلماذا لا يتم توقيفها". وهنا تدخل عضو البلدية يوسي هروش بقوله: "في القدس لا يتحدثون من خلال مكبرات الصوت". فطالبهم زبارقة "بعدم التحدث عن المؤذنين". فقال عضو البلدية دافيد عدان: "مكبرات الصوت تزعجنا في ساعات الفجر". فرد عليه عضو البلدية زبارقة: "لا يمكن الحديث عن هذا الامر، انتم تتحدثون من منطلقات سياسية، وتوقفوا عن بلبلة العقول".
وقال عضو البلدية ارية ليفي: "عن أي بلبلة تتحدث، عبد انا ايضا استطيع الصراخ". فقال عضو البلدية زبارقة: "يوجد في اللد 30 الف مواطن عربي، وانت لا تقرر لهم". فرد ليفي: "يوجد اسلوب للحديث، وانت لا تعرف التحدث". فقال له زبارقة: "أنا اتحدث افضل منك". فأضاف عضو البلدية ليفي: "لا تقل لي نعم سيكون أو لا يكون". فقال له زبارقة: "نعم سيكون وانت لا تقرر، من انت اصلا؟ انت تلعب دورًا سياسيًا على حساب العرب في اللد"، فقال رئيس البلدية: "ولماذا يجب ان نسمع خطبة الجمعة. انا سأوقع على أمر لازالة مكبرات صوت في اربعة مساجد".
وفي تعقيب سابق لعضو البلدية عبد الكريم زبارقة قال "جلسة المالية تحولت من البحث في بنود وضعت على جدول الأعمال، الى جدال حاد بيننا وبين رئيس البلدية وأغلبية الاعضاء اليهود وعلى رأسهم ممثلي البيت اليهودي الى موضوع هدم البيوت العربية، إلغاء صوت الآذان في الجوامع وإطلاق النار والمفرقعات". وأضاف قائلا: "طبعًا موقفنا واضح وصريح، ورغم تمرير البنود بما يخص البناء في جهاز التعليم العربي (مثل مدرسة توماشن ومباني البساتين) لن نوافق على هدم أي بيت عربي، والبلدية ما زالت مقصرة في الشروع لإنشاء مشروع سكن جديد للعرب، ولن يكون موضوع الآذان في المساجد، موضوعًا للبحث أبدًا، فصوت الآذان لا يتغلب على صوت الطائرات على مدار الساعة وأيضًا القطارات".
ونوّه بالقول: "لن نقوم بأي إجراء بالنسبة لإطلاق النار والمفرقعات، طالما السلطة الحاكمة تتحرك فقط عندما يمس ذلك بالوسط اليهودي، ويتجاهلون قتل العرب واستعمال السلاح ضد العرب أنفسهم. لن نوقف ونلغي المناسبات والأفراح العربية، هذا جزء من تراثنا وتقاليدنا". وأضاف قائلا: "للأسف رئيس البلدية يخدم سياسة يمينية متطرفة، حيث أعلن عن وقف أغلبية المشاريع في المجتمع العربي، ونحن سنستمر ولن يثنينا أي شيء عن القيام بواجبنا"، مضيفا: "كما وأشكر زملائي العرب في المجلس على الوحدة والكلمة الواحدة".
تعقيب بلدية اللد
وكانت البلدية قد ذكرت في بيان لها: "رئيس بلدية اللد ريفيفوا يعمل كل ما بوسعه من جهد لتوفير الأمن والأمان للسكان، وفي جلسة البلدية تطرقت لهذا الموضوع بشكل خاص ومواضيع اخرى. البلدية كانت قد أعلمت المواطنين العرب بانه يمنع اصدار أي ازعاج وأن البلدية قد قامت بشراء اجهزة لقياس قوة الاصوات المزعجة وبنيتها محاربة هذه الظاهرة بالتعاون مع الشرطة، وسيتم مخالفة كل من يتعدى على التعليمات، كذلك الامر بالنسبة للبناء غير المرخص، حيث ان البلدية اصدرت تعليمات لاتخاذ اجراءات قانونية ضد كل من قام ببناء بيت بشكل غير قانوني". وجاء في التعقيب:"من المؤسف أن اعضاء البلدية العرب لا يمدون اياديهم للتعاون. أتوقع من كل منتخبي الجمهور في اللد وبالذات العرب منهم ان يتصرفوا بمسؤولية ويعززوا الأهداف التي تخدم المواطنين العرب الذين انتخبوهم".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]