تحدى أهالي مدينة اللد وسط قيام البلدية بهدم خيام الافراح الخاصة بهم، وأقاموا فرحًا على أنقاضها، وهي التي تحوي مناسباتهم على مر السنين الماضية.
وشهدت أرض "خيام أفراح العرب" التي هدمتها البلدية الثلاثاء الماضي، زفاف العريس مروان الزبارقة، وسط أجواء من الفرح، شكلت ردًا قويًا على سياسة العنصرية والحقد التي تمارس ضد العرب في اللد.
ولم يرق لرئيس البلدية "يائير رفيفو" وتكتله اليميني المتطرف أجواء الأفراح الفلسطينية والتكاتف الاجتماعي الذي يرسمه الفلسطينيون في مناسباتهم، فانقض على "خيام أفراح العرب" واجتثها بالكامل.
ويحيي العرب في اللد أفراحهم في تلك الخيام البسيطة ذات الطابع التراثي، والمنصوبة على مساحة لا تتعدى الـ10 إلى 15 مترًا في حي السكة الشمالي، في ظل انعدام صالات الأفراح باستثناء واحدة، لا تكفي لاستيعاب كل المناسبات.
انقلاب على اتفاق
وجاء هدم الخيام الثلاثاء الموافق الـ 24 من مايو الجاري، عنوة وبشكل مفاجئ، لينقض رئيس البلدية بأمره هذا على الاتفاق مع أعضاء البلدية العرب واللجنة المحلية، بإبقاء الخيام لأهميتها وضروريتها بظل عدم وجود بديل.
ويقول عضو بلدية اللد عبد الكريم الزبارقة، إن هدم خيام الأفراح جريمة أمر بها رئيس البلدية اليميني المتطرف، ويؤكد أن سيارات الشرطة والقوات الخاصة، انقضت فجأة وبشكل سافر على الخيام صباح الثلاثاء وباشرت بهدمها.
وتتزامن هذه الإجراءات مع إدارة البلدية الجديدة التي ينتسب معظم أعضاءها اليهود إلى الائتلاف المتطرف من حزب "الليكود" والأحزاب اليمينية الأخرى.
وحسب الزبارقة، فإن امتعاضا من قبل الإدارة تجاه الخيام التي تقام فيها المناسبات والأفراح الفلسطينية، إضافة إلى قضية رفع الأذان التي لا تفتأ هذه البلدية بالحديث عنه والجدال فيه.
وخلال اجتماع في فبراير العام الماضي2015، اتفق على إبقاء الخيام لأهميتها ولكونها حضارة وثقافة وجزء من العادات والتقاليد الفلسطينية، ولا يمكن التعدي عليها بأي حال من الأحوال.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]