قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان إخباري عممته اليوم الثلاثاء 5/7/2011م أن جهات يهودية قامت مؤخراً بإعتداء جديد على مسجد قرية العباسية المهجرة عام 1948م – قضاء يافا – حيث قامت بنصب لافتة حديدية على وسط مئذنة المسجد كتب عليها باللغة العبرية "كنيس شبازي " ، وقد نصبت هذه اللافتة بالضبط على القطعة الحجرية التي كتب عليها لفظ "لا اله إلاّ الله" وسنة تأسيس المسجد وهو 1332 هـ ، مما أدى الى طمس هذا المعلم المهم من المئذنة ، وهو الأمر الذي اعتبرته "مؤسسة الأقصى" إنتهاك آخر للمسجد ومئذنته ، ومحاولة لمزيد من تهويد المسجد ، الذي حولته المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها قبل سنين طويلة الى كنيس يهودي بإسم " كنيس شالوم شبازي" .
وقد قام الأخ يعقوب محمود بكير - والذي يسكن اليوم في قرية عناتا /القدس ، وكانت عائلته تسكن قرية العباسية قبل النكبة – بإعلام "مؤسسة الأقصى" بهذا الإنتهاك لدى زيارته يوم أمس للقرية ومسجدها مع أفراد العائلة ، أما اليوم فقد شارك السيد يعقوب بكير الأخ عبد المجيد إغبارية – مسؤول ملف المقدسات في "مؤسسة الأقصى- في جولة تفقدية وميدانية للمسجد للوقوف على هذا الإعتداء الآثم ، حيث قال يعقوب بكير :" المؤسسة الإسرائيلية تحاول طمس هذا المعلم من المسجد في مسعى للسيطرة الكاملة على ما تبقى من المسجد ، هذا المسجد هو من أهم المعالم المتبقية في قرية العباسية ، وهو شاهد على إسلامية البلاد ، ونحن نؤكد أننا هنا باقون ، نتواصل مع مقدساتنا ، ولن نسمح بمثل هذا الإنتهاك ، وبالتالي زيارتنا هذه تأتي في سياق المزيد من التأكيد على حقنا في المسجد وفي هذه القرية ، التي حتماً سنعود اليها يوماً من الأيام " .
من جهته قال الأخ عبد المجيد إغبارية :" هذا إنتهاك صارخ بحق المسجد ومئذنته ، يراد منه مزيداً من الطمس والتزييف ، زيارتنا اليوم جاءت بمثابة رسالة رفض لمثل هذا الإنتهاك ، والتأكيد أن وضع هذه اللافتة هو عمل عدواني ، علماً أنه ليس الإنتهاك الأول ، بل إن المؤسسة الإسرائيلية قد سيطرت سابقاً على المسجد وحولته عدواناً وباطلاً الى كنيس يهودي ، وبالنسبة لقرية العباسية فهي نموذج مؤلم يعكس الإعتداء المتواصل على مقدسات القرية ، والإستهداف الواضح لطمسها وإخفائها ، فمقابر القرية حوّلت الى حديقة عامة ، ومقبرة أخرى للقرية حوّلت أيضاً الى حديقة عامة ، أما الثالثة فقد بُني عليها شقق سكنية ، أما مصلى نبي الله هود فقد هُوّد وأطلق عليه إسم " قبر الصديق يهودا " ، وكل هذه الإعتدءات بمجملها تنافي كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية ، ونؤكد هنا أنّ حقنا في مقدساتنا واضح ، لا يزول بالتقادم أو مرور الزمن أو بتزييف الواقع " .
هذا وقد قامت أيادي الخير بإزالة اللافتة العبرية ، وأعادت الوضع الى ما كان عليه .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]