عقدت المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك اجتماعاً طارئاً على مستوى السفراء، بعد انتهاءً عطلة الرابع من تموز/ يوليو الأميركية وعطلة عيد الفطر السعيد وناقشت التحرك العربي في مجلس الأمن إزاء تقرير اللجنة الرباعية السيء والمخيب للآمال.
وقررت المجموعة العربية القيام بخطوات عملية على رأسها عدم صدور بيان رئاسي من قبل مجلس الأمن للترحيب بالتقرير والمقترح من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وكلفت المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية، العضو العربي في مجلس الأمن، بالعمل على ترجمة هذا الموقف العربي الجماعي بعدم السماح بصدور بيان يرحب بهذا التقرير الذي لا يرقى إلى الحد الأدنى من الطموحات الفلسطينية والعربية.
وشرح المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، الموقف الفلسطيني والعربي الجماعي بشأن التصدي للمحاولات الأميركية الداعية إلى الترحيب بتقرير اللجنة الرباعية.
وقال السفير منصور إن هذا التقرير جاء بعكس الوعود التي أعطيت من قبل بعض أعضاء اللجنة الرباعية بأنه تقرير يدعو إلى خطوات عملية لوقف الاستيطان والسياسات والممارسات الإسرائيلية في المنطقة المسماة "ج"، ولوقف سياسات التهويد وهدم بيوت الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة.
وكان تقرير اللجنة الرباعية الذي صدر قبل أكثر من أسبوع في 10 صفحات بعد تأخير صدوره مرات عدة اعتبر أن استمرار النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية "واحدا من ثلاثة اتجاهات سلبية" يجب تغيير مسارها للإبقاء على أمل تحقيق سلام في الشرق الأوسط.
وتضم اللجنة الرباعية للسلام التي أعدت التقرير كلا من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.
وبدء التقرير بانتقاد ما وصفه بـ"العنف والتحريض على الكراهية وبناء المستوطنات وفقدان السلطة الفلسطينية للسيطرة على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس تقوض آمال التوصل إلى سلام دائم".
وأوضح التقرير أن "تزايد وجود السلاح والنشاط العسكري في غزة مع تضاؤل وجود السلطة الفلسطينية إضافة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية يغذي حالة عدم الاستقرار في القطاع ويعرقل جهود تحقيق حل عن طريق التفاوض".
ثم انتقل التقرير إلى النشاط الاستيطاني الاسرائيلي، وقال إنه منذ بدء عملية السلام في أوسلو عام 1993 تضاعف عدد المستوطنين حتى وصل إلى أكثر من 570 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة ومعظم دول العالم غير قانونية.
وأضاف التقرير أن "إسرائيل" استأثرت لنفسها بحق استخدام نحو 70 في المئة من المنطقة C وهو ما يمثل 60 في المئة من الضفة الغربية المحتلة وتوجد بها معظم الأراضي الزراعية والموارد الطبيعية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]