إنطلقت في هذه الأيام حملة واسعة النطاق شعبياً وإعلامياً وميدانياً في المدن الساحلية الثلاث الرملة واللد ويافا ، يتمّ خلالها الدعوة الى أوسع مشاركة في معسكر التواصل مع مقدسات الرملة والذي تنظمه الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني و"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ، بالتعاون مع أهالي الرملة وعائلاتها ولجنة الأمناء المتمثلة بالحاج محمد جميل التاجي – رئيس لجنة أمناء وقف الرملة والحاج عدنان خليل الجاروشي عضو لجنة أمناء وقف الرملة , يوم السبت القادم 16-7-2011م ، حيث تمّ توزيع بيان بآلاف النسخ على المساجد والأماكن العامة ، بالإضافة الى تعليق لافتات كبيرة وإعلانات ورقية ملونة ، تبيّن أهمية تنفيذ مثل هذه المشاريع لترميم وصيانة المقدسات في الرملة ، ووُقعت جميع هذه الإعلانات بإسم الحركة الإسلامية و"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" .
وجاء في البيان :" الرملة مدينة عريقة ضاربة جذورها في عمق التاريخ العربي والإسلامي ، شهدت تأسيساً وبناءً متجدداً في العصر الإسلامي الأول ، في زمن الخلافة الأموية ، إذ بنيت على زمن الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك ، وشهدت المدينة إزدهاراً وعمراناً غير مسبوقين ، وأصبحت من المدن الكبرى والرئيسية في العصور الإسلامية ، وتوالت عليها الفترات الإسلامية على مدار نحو 1400 عاما ، واشتهرت بكونها منارة المقدسات الأولى في فلسطين ، فاحتوت على المقدسات والأوقاف الإسلامية ، من مساجد ومصليات ومقابر ، وكان المسجد الأبيض ومئذنته أشهر هذه المقدسات ، وظل على مرّ العصور معلماً واضحاً وبارزاً ، وأهتم الخلفاء المسلمون على مرّ الأزمان بمدينة الرملة ومقدساتها" .
وأشار البيان الى واقع الحال لمقدسات الداخل والرملة :" وكغيرها من البلدان والقرى العربية ، أصيبت مدينة الرملة بالنكبة الفلسطينية عام 1948م ، وهُجّر الكثير من أهلها ، وأُعتدي على مقدساتها وأوقافها بالهدم والمصادرة ، وانتهكت حرمة المقابر والمساجد على حدٍ سواء ، وبالرغم من كل ذلك صمدت بعض المقدسات في وجه العدوان ، وبقي عدد من المآذن شامخاً ، وعلى مدار عشرات السنين منع ترميم وصيانة هذه المقدسات ، الى أن قام الأهل في مدينة الرملة ليدفعوا الأذى والضرر قدر إستطاعتهم عن مساجدهم المتبقية ، وعن مقابر الآباء والأجداد ، فعمّروا ورمموا ما استطاعوا ترميمه ، بمساندة أهل الخير من الداخل الفلسطيني".
وعن سبب إختيار مدينة الرملة ومقدساتها قال البيان :" لكن الحاجة الى مشاريع إعمار وترميم وصيانة أشمل وأكبر ، كانت تزداد يوماً بعد يوم ، خاصة في ظل وجود مقدسات وأوقاف بحاجة ملحّة الى الترميم الفوري ، وهذا ما دفع الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني و"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن تحدد مدينة الرملة لتكون موقع معسكر التواصل مع المقدسات هذا العام ، فهبّ الأهل في مدينة الرملة مباشرة الى مدّ يد العوّن والمساعدة والمساهمة لإنجاح أعمال ومشاريع معسكر التواصل مع مقدسات الرملة" .
وشكر البيان تعاون أهالي الرملة وعائلاتها لمجهودهم الكبير والمساهمة مع البلاد المجاورة للتحضير لهذا المعسكر ، وأطلق نداء لأوسع مشاركة فيه :" وإننا إذ نقدّم شكرنا سلفاً لأهلنا في مدينة الرملة وجوارها على تجاوبهم ومساهمتهم في الإعداد والتحضير على مدار أيام طويلة في سبيل إنجاح أعمال ومشاريع معسكر التواصل مع مقدسات الرملة ، فإننا ندعوهم الى أكبر وأوسع مشاركة في معسكر التواصل مع مقدسات الرملة والذي سيكون يوم السبت القادم 16/7/2011م "
أما المشاريع التي ستنفذ في معسكر التواصل مع مقدسات الرملة ففصلها البيان بالتالي " ..مقبرة ومصلى النبي صالح ، ومصلى النسائي : تقليم وقص الأشجار والأعشاب ، تنظيف عام ، تصليح وترميم وتكحيل القبور ، ترميم مصلى النسائي ، ترميم مصلى النبي صالح ، المقبرة الشرقية : تقليم وقص الأشجار والأعشاب ، تنظيف عام ، تصليح وترميم وتكحيل القبور ، مصلى الشيخ رسلان : ترميمات وكحلة من الداخل والخارج ، دهان القبة ، مصلى ومقبرة الخيري : تنظيف شامل ، ترميم القبور ، تصليح شامل للسياج ، تكحيل المصلى من الخارج ، مصلى البسطامي : تنظيف وصب السقف العلوي ، ترميمات داخلية واسعة ، مسجد المغاربة : ترميم داخلي شامل ، بناء حمام ومتوضأ ، ترميم وكحلة للمئذنة ، مصلى السطوحي : تنظيفات عامة ، مسجد أبو الفضل : تنظيف وترميمات داخلية واسعة ، مسجد حذيفة بن اليمان : تزفيت السطح ، تكحيل داخلي ،أعمال دهان ، بناء متوضأ وحمامات ، أعمال قرميد للمئذنة ".
وعن ترتيبات يوم المعسكر وختامه فقال البيان :" كما ونُعلم الأخوة أن نقطة التجمع وإنطلاق المعسكر سيكون في ساحة المسجد الكبير في الرملة في تمام الساعة السابعة صباحاً ، حيث سيختتم المعسكر بمهرجان كبير يقام في المسجد الكبير في تمام الساعة 2:30 بعد الظهر " .
وختم البيان بالقول ) : والله القائل :( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، فندعوكم أهلنا الأحباب في مدينة الرملة ، واللد ويافا ، رجالاً وشباباً وأطفالاً ، للمشاركة في معسكر العمل الوقفي لصيانة وترميم مقدساتنا ، من مساجد ومقابر ، وموعدنا يوم السبت القادم " .
ويذكر هنا أن منطقة المثلث الجنوبي في الحركة الإسلامية بمسؤوليها وأبنائها تساهم بالتحضير والتنسيق لهذا المعسكر ، خاصة في مدينة الرملة واللد ويافا ، بالتعاون المتواصل مع الشيخ مؤيد العقبي – مسؤول الحركة الإسلامية في المثلث الجنوبي – بالإضافة الى مركزي المشاريع من أبناء الحركة الإسلامية ومناصريها في كل أنحاء البلاد .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]