تشهد مدينة الرملة تحركاً واسعاً في كل حاراتها ، وبالذات في مركزها ، وفي مواقع مقدساتها ، حيث بدىء بتنفيذ عدد من مشاريع معسكر التواصل مع مقدسات الرملة ، والذي تنظمه الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني و"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ، بالتعاون مع أهالي الرملة وعائلاتها ولجنة الأمناء المتمثلة بالحاج محمد جميل التاجي – رئيس لجنة أمناء وقف الرملة والحاج عدنان خليل الجاروشي عضو لجنة أمناء وقف الرملة - ، يوم السبت القادم 16-7-2011م ، حيث بدىء العمل بترميم مئذنة مسجد المغاربة ، وكذلك بدىء بتنفيذ أعمال تمهيدية في مشروع ترميم مسجد حذيفة بن اليمان ، كما ونظمت جولة معاينة تفصيلية لمشروع مقبرة النبي صالح وأخرى للمقبرة الشرقية ، بمشاركة مركزي المشاريع المحليين والقطريين ، كما وتجري إتصالات مكثفة بين جميع الأطراف لوضع جدولة بكل مستلزمات التنفيذ لمشاريع التواصل مع مقدسات الرملة ، التي ستشمل أعمال ترميم وصيانة واسعة في تسع مواقع من مساجد ومقابر ومصليات ، كما وتقوم شخصيات إعتبارية من أهالي الرملة بالمساعدة لإنجاز مشاريع الترميم للمقدسات .
وفي حديث مع الشيخ أحمد ابو عبيّد – إمام مسجد عاطف جاروشي في الرملة ، والذي شارك في جميع الجلسات والجولات الميدانية - :" بعون الله سبحانه وتعالى ، وكما تعلمون سيكون معسكر للتواصل مع مقدسات الرملة ، ومدينة الرملة كما تعلمون هي منارة المقدسات ، وهي مدينة عريقة وتاريخية ، والمقدسات في الرملة في حالة صعبة ، هناك مقدسات بحاجة الى رعاية كاملة ، وبفضل الله ، ها هي "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إتخذت قراراً أن يكون معسكر عمل لصيانة وترميم الكثير من مقدسات الرملة ، من مساجد ومقابر ومصليات ، وقد بدأنا بالتجهيز له منذ أسابيع ، وقد بينّا لجميع سكان الرملة في خطب الجمعة وعبر الإعلانات ، وعبر الإتصال الشخصي ، أهمية هذا المعسكر ، لأنه يهمّ كل عربي ومسلم ، وكما أرى وألمس من خلال تجوالي في الرملة ميدانياً سيكون التجاوب منقطع النظير من جميع سكان الرملة ، إن كان ميدانيا أو مادياً أو معنوياً ، وقد توجهنا الى جميع الأخوة المعنيين ، إن كان لجنة أمناء الوقف في الرملة ، أو أئمة المساجد ، للمشاركة في هذا المعسكر يوم السبت القادم ، ولا شك انه عمل جبار بإنتظارنا ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتمّ هذا المعسكر بنجاح " .
ووجه الشيخ "أبو رمزي" نداءً لأهل الرملة والبلدان المجاورة وقال :" طبعاً هو نداء لأهل الرملة جميعاً ولأهل المنطقة المجاورة ، مسلمين ومسيحيين ، ندعوهم الى المشاركة في هذا المعسكر الطيب ، وأناشد جميع المسؤولين عن المساجد أن يحافظوا على هذه المنارات التي سيتمّ صيانتها خلال معسكر التواصل مع مقدسات الرملة ، هذا عمل عظيم وصرح جبار ، وأتوجه بالشكر لكل الأخوة الذي قاموا وما زالوا يقومون بالتحضير والبدء بتنفيذ مشاريع هذا العمل الجباّر ، إن كان تخطيط أو عمل " .
ويذكر هنا أن منطقة المثلث الجنوبي في الحركة الإسلامية بمسؤوليها وأبنائها تساهم بالتحضير والتنسيق لهذا المعسكر ، خاصة في مدينة الرملة واللد ويافا ، بالتعاون المتواصل مع الشيخ مؤيد العقبي – مسؤول الحركة الإسلامية في المثلث الجنوبي – بالإضافة الى مركزي المشاريع من أبناء الحركة الإسلامية ومناصريها في كل أنحاء البلاد .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]